عاجل.. تنقل أفكار المتطرفين.. باحث يحذر من " البودكاست"
حذر الباحث في الجمعات المتطرف الدكتور عبدالله الجديع، من استغلال منصات التواصل الاجتماعي الحديثة، وتحديداً البودكاست، لنشر الأفكار المتطرفة وتمرير أجندة رموز التيارات المتشددة مثل سيد قطب وأبو الأعلى المودودي وغيرهم.
واستشهد الجديع في منشور له على حسابه في منصة "إكس" بإحدى حلقات بودكاست على موقع يوتيوب، والتي استضافت شخصاً يسمى "أحمد السيد" الذي قام بنقل أفكار سيد قطب من خلال محاولة وضعها في غلاف جديد، وتسويقها لجمهور البودكاست.
وقال الباحث الجديع فى تصريحات له مع "قناة العربية": من خلال النظرة التاريخية يمكن القول إن الجماعات السياسية نظرت إلى ما يصدر عن دول الغرب، باعتباره مقسماً إلى أمرين، أمر تقني وأمر يتعلق بالأفكار، وقالوا نحن نقبل أمر التقني أم الأمر الذي يتعلق بالأفكار فنرفضه، وبعد حرب 67 نشطت فكرة الكاسيت، ونشط من خلالها من سُمي بفارس المنبر "كشك"، وتم من خلالها عمل ممنهج على اغتيال شخصيات فنية وسياسية من ضمنها أم كلثوم وعبدالحليم حافظ".
وتابع : وبعد السبعينيات انتشر رؤوس هذه الجماعة بعد أن أطلقهم السادات من السجن، وانتشروا في دول مختلفة، واستطاعوا تسور المنازل من خلال الكاسيت وأشرطة الفيديو، واليوم نحن في فضاء التواصل الاجتماعي، ولم تعد للكاسيتات وأشرطة الفيديو أي شعبية، وأصبح الحديث عن برامج بودكاست وعبر منصات مثل منصة اليوتيوب، فحين النظر إليها تشعر وكأن هؤلاء الجماعات قد اشترت حصة في هذه المنصات، وتخرج من بودكاست معين وموجه في أفكار هذه الجماعة وتدخل إلى بودكاست آخر في إسطنبول أو في لندن، وبودكاست آخر منذ دول مختلفة، وهي تجتمع على أفكار معينة من أفكار جماعة الإخوان المسلمين.
واستطرد: في الآونة الأخيرة تجد أن المصطلحات والمظاهر قد تغيرت، وعبر كتاب "إسلام السوق" لباتريك هانمي تحدث فيه عن ظاهرة تسمى ظاهرة "الدعاة الجدد"، وهؤلاء ظهروا مؤخراً للناس بمظهر عصري وبأفكار تكاد تكون تقليدية، الهدف منها تغيير هذا المظهر، والتغيير في المصطلحات، وهو يصب في إطار التسويق للمنتجات التي تخرج من هذه الجماعة أو من هؤلاء الأشخاص، في حين لم يعد مقبول أن يخرجوا للناس ويقولون هذه الدول كافرة، وهذه الدول المرتدة ويجب أن نخرج عليها، فهذا الخطاب أصبح خطاباً مملولاً ومستهجناً، لكن يرجون بأن هذه الدول تستعبد الإنسان، وهذه الدول لديها مشكلة مع البشرية، وهؤلاء ليسوا بشراً أصلاً.