مجلس حكماء المسلمين يؤكد أهمية تعزيز دور الشباب في صناعة السلام ومواجهة التحديات العالمية
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الأمم وتقدم والمجتمعات، فهم عماد الحاضر وقوة المستقبل، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، بما يسهم في تعزيز دورهم الحضاري والمجتمعي في مجالات صناعة السلام ومواجهة التحديات العالمية.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيان له بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي يوافق الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام، إنه يجب العمل على دعم الشباب وتمكينهم وتعزيز الانتماء الإيجابي لديهم، مشيرًا إلى أنه وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة فإن نصف سكان كوكب الأرض يبلغ من العمر 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع زيادة هذه الفئة الرئيسية من المجتمع بحلول نهاية عام 2030، وهذا يتطلَّب تكثيف الجهود الحالية ومضاعفتها وتوفير بيئة محفزة وملائمة تُسهمُ في تفعيل دور الشباب، وتعزيز قدراتهم وتطوير إمكانياتهم لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، وفي مقدمتها قضايا التطرف والكراهية والفقر، والتغير المناخي وغيرها.
ويحرص مجلس حكماء المسلمين على دعم الشباب وتمكينهم من الإبداع والابتكار في مجال صناعة السلام والتعايش الإنساني، انطلاقًا من رؤيته الهادفة إلى بناء جيل واعد من الشباب ليقودوا العالم بمهاراتهم وإمكاناتهم وفضائلهم وعلاقاتهم نحو إرساء السلام والاستقرار الدائمين، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الهادفة التي يأتي في مقدمتها "منتدى شباب صناع السلام"، و"برنامج الحوارات الطلابية حول الأخوة الإنسانية"، و"برنامج التعليم الأخلاقي"، و"برنامج زمالة آزادي لتعزيز الحوار والتعايش".
كما يعمل المجلس على إشراك الشباب في العديد من الفعاليات المهمة التي ينظمها؛ من بينها جناح الأديان في COP28 الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف؛ حيث شارك الشباب في تبادل الأفكار والآراء حول القضايا البيئية والمناخية ذات الأهمية العالمية، وأيضًا إشراكهم في عدد من معارض الكتب الدولية والمبادرات والمؤتمرات والملتقيات الكبرى مثل مجلس الأخوة الإنسانية، الذي عقد لأول مرة هذا العام، وشهد حضورًا كبيرًا وفاعلًا من قبل الشباب بهدف تشكيل رؤى جديدة تسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.