في ذكرى وفاته.. كيف خدع سمير الإسكندراني جهاز الموساد الإسرائيلي
تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنان القدير سمير الإسكندراني الذي رحل عن عالمنا في 13 أغسطس عام 2020 بعد صراع مع المرض، ويعد سمير الإسكندراني أحد أبرز الكوادر الفنية نظرا لصوته المميز، ومن الأمور المثيرة للجدل في حياة سمير الإسكندراني خداعه للمخابرات الإسرائيلية وكشف العديد من الخطط التي كان يريدون تنفيذها بمصر.
ذكرى وفاة سمير الإسكندراني
بدأت القصة عندما استطاع سمير الإسكندراني أن يجذب الانتباه نظرا لثقافته وإجادته لخمس لغات، وتلقى عرض من المخابرات الإسرائيلية للتعاون معهم لجمع معلومات داخل مصر بمقابل مادي كبير.
وافق سمير وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية وقابل على إثرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث تم الاتفاق على أن يستمر سمير بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.
تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.
زاره عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الأحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظا لمدة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما بعد.