أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه.. كل ما تريد معرفته عن فيروس "جدري القرود"
جدري القرود هو عدوى فيروسية وشكل من أشكال الأمراض حيوانية المنشأ تنتقل إلى البشر من الحيوانات ويسببها فيروس جدري القرود الذي ينتشر في كثير من الدول الأفريقية.
والآن أصبح الفيروس يهدد العالم بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والطفح الجلدي الذي قد يستغرق أسابيع حتى يختفي.
يصيب هذا الفيروس القوارض مثل الجرذان أو الفئران، أو المُقدَّمات (أعلى رتب الثدييات) غير البشرية مثل القرود، لكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا.
وتكثر الإصابة بجدري القرود في وسط وغرب أفريقيا، وتظهر الحالات خارج أفريقيا غالبًا بسبب:
- السفر إلى الخارج.
- الحيوانات المستوردة.
- المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود.
بدءًا من عام 2022، أُبلِغ عن وجود حالات إصابة بجدري القرود في البلدان التي يندر فيها وجود جدري القرود، مثل الولايات المتحدة.
متى ظهر جدري القرود لأول مرة
تم التعرف على أول جدري القرود البشري في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن حالات متزايدة في مناطق وسط وغرب أفريقيا حيث أصبح متوطنًا في مثل هذه المناطق.
تم تسجيل أول فاشية لمرض جدري القرود خارج أفريقيا في عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية (تفشي جدري القرود في الغرب الأوسط عام 2003).
خلال هذه الفاشية، نتجت أولى حالات الإصابة بجدري القرود المكتسبة من المجتمع عن الاتصال بكلاب البراري المصابة التي تم إيواؤها أو نقلها مع قوارض أفريقية مستوردة من غانا، أدى هذا التفشي إلى جعل المرض ذا أهمية عالمية للصحة العامة لأنه لم يعد يقتصر على وسط وغرب أفريقيا.
في الوقت الذي كان فيه العالم على وشك البدء في التعافي من التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19، بدأت عدة دول في الإبلاغ عن حالات إصابة جديدة بجدري القرود، ومع أخذ الدروس المستفادة من كوفيد-19 في الاعتبار.
بدأت العديد من البلدان حول العالم، حتى تلك التي لم تبلغ عن أي حالات، في تطبيق العديد من تدابير الصحة العامة الوقائية في وقت مبكر، لاحتواء انتشار عدوى جدري القرود، تعد التحقيقات الوبائية، خاصة بالنسبة للحالات القليلة الأولى من العدوى الناشئة مثل جدري القرود، ضرورية لتوسيع معرفتنا حول هذا المرض والتي ستستفيد منها عملية تطوير إرشادات الصحة العامة المستهدفة وقرارات السياسة العامة.
يحتاج الناس في جميع أنحاء العالم إلى الحصول على معلومات دقيقة وشفافة حول الوضع المحلي والعالمي لمثل هذه العدوى المتصاعدة، وطريقة انتشارها، إن فهم الحالات القليلة الأولى من هذا التفشي سيسهل تقدير أنماط انتقال العدوى وشدتها في الوقت المناسب، ولهذا السبب، سنلخص في هذه المراجعة القصة وراء الحالات القليلة الأولى لتفشي جدري القرود 2022، والتدابير الوقائية التي فرضتها البلدان لمنع العدوى وتخفيفها.
أعراض جدري القرود
قد تبدأ أعراض جدري القرود في الظهور خلال مدة تتراوح من 3 أيام إلى 17 يومًا من التعرض للفيروس، وتسمى الفترة الفاصلة بين التعرض للفيروس وبدء ظهور الأعراض بفترة حضانة الفيروس.
وتستمر أعراض جدري القرود لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وقد تشمل ما يلي:
- الحمى
- الطفح الجلدي
- تورم العُقَد اللمفية
- الصداع
- آلام العضلات والظهر
- القشعريرة
- الشعور بالتعب
كيفية الوقاية من الإصابة بجدري القرود
- تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة (خاصة الحيوانات المريضة أو الميتة).
- تجنب ملامسة الفراش والمواد الأخرى الملوثة بالفيروس.
- طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أجزائها الحيوانية بشكل جيد.
- غسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون.
- إذا كنت بحاجة إلى الاتصال الجسدي بشخص مصاب بجدري القردة لأنك عامل صحي أو تعيش مع الشخص المصاب، شجع الشخص المصاب على عزل نفسه وتغطية أي آفة جلدية إذا كان ذلك ممكنًا، على سبيل المثال، من خلال ارتداء ملابس فوق الطفح الجلدي.
- اغسل ملابس الشخص المصاب ومناشفه وأغطية الأسرة وأدوات الأكل بالماء الدافئ والمنظفات. نظف وعقم أي أسطح ملوثة وتخلص من النفايات الملوثة، مثل الضمادات، جيداً.
- تجنب مخالطة الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بالفيروس.
- ارتداء قناع يغطي فمك وأنفك عندما تكون بالقرب من الآخرين.
- تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
- استخدام معدات الحماية الشخصية (PPE) عند رعاية المصابين بالفيروس.