معلمو الثانوية العامة بعد إلغاء موادهم من المجموع:"احنا مالناش شغلانة تانية.. وبيوتنا اتخربت"

سادت حالة من الفرحة بين أولياء الأمور والطلاب بعد إعلان قرارات وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف المتعلقة بإعادة هيكلة الثانوية العامة، ودمج بعض المواد وإلغاء  البعض الآخر، وذلك للتخفيف على الطلبة من المواد الدراسية، بالإضافة إلى الأعباء المادية للدروس الخصوصية.

وعلى النقيض؛ لحقت صدمة بمعلمي مواد الجيولوجيا والفلسفة وعلم النفس واللغات الفرنسية والإيطالية وغيرها من المواد التي تم إلغاءها.

ردود معلمي المواد

ورصد موقع “مصر تايمز” بعض من ردود فعل المعلمين الذين طالتهم التغييرات المفاجئة عقب قرارات وزارة التربية والتعليم على مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”.

قال تامر العمري، معلم ماد الفلسفة وعلم النفس: “ انا عايز اشتغل مدرس تاريخ او جغرافيا او فرنساوي  لغاية ما  يجيب مدرس فرنساوي .. لا معلش حتى الفرنساوي اتلغى .. طب اعمل ايه دلوقتي .. انا عاوز اضايق حد”.

 وقال  الصعيدي مدرس الجيولوجيا: “ يعز عليا والله وقفة السبورة وشرحي وصوتي اللي كان بيروح و وقفتي بعد كل حصة وتعبي  وسهري ومجهودي في سبيل إني أقدمم شئ ليه قيمة..”.

وقال  الاستاذ محمد فتحي: “ لله الأمر من قبل ومن بعد الحمد لله على كل حال ”.

وقال أحمد عياد: “أنا أستاذ فرنساوى ومليش شغلانة غيرها ، عشت عمرى كله مدرس وهعيش باقى عمرى مدرس، اعدادى بقى او ثانوى ، فى المجموع أو مش فى المجموع ، حتى لو هشتغل من غير فلوس بس هنزل اشتغل مدرس أنا مدرس وهكمل مدرس”.

وقال بهاء محمد ساخرا: “ طب هنغير المهنة بسرعة .. تم فتح حجز لغة عربية معه استاذ اللغة الايطالية في الاساس، و كدا أو كدا مع البوب هتكون التوب في اي حاجة عربي ايطالي مش فارقة ”.

ومن جابنها، أوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن إعادة هيكلة الثانوية العامة قامت على دراسة المناهج وأنظمة التعليم في عدة دول أجنبية لبعضها أنظمة تعليم معتمدة في مصر، وتمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وتستهدف إعادة تصميم المناهج ودمج وحذف ما يمكن، مشيرا إلى أن مميزات إعادة الهيكلة التأكيد على الهوية الوطنية بدراسة تاريخ مصر والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وإتقانها، وإنشاء تدريس البرمجة لطلاب الثانوية 2026- 2027، مؤكدا أن ⁠مجلس التعليم قبل الجامعى اعتمد الخطة الجديدة التي تقلل من عدد المواد الإجبارية في المرحلة الثانوية وفقا للنظم العالمية.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى إجراء تعديلات محدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، والمراجعة العلمية الدقيقة، وتحديث ما يجب تحديثه، بالإضافة إلى دمج ما يمكن دمجه من معارف أو نواتج تعلم، وهو ما أسفر عن جعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، والاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة، لتصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي ست مواد دراسية بدلًا من ثماني مواد في العام الماضي.