الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وكالة "بلومبرج" : 80 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة

الجمعة 16/أغسطس/2024 - 01:19 م
بلومبرج
بلومبرج

كشفت وكالة "بلومبرج" أن عملية إعادة إعمار غزة ربما تتكلف أكثر من 80 مليار دولار، إلى جانب 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض.

 

ووفقًا للأمم المتحدة، خلفت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع حتى الآن، غالبيتها عبارة عن مساكن مدمرة، وتوزيعها عبر القطاع يحاكي تقريبًا الكثافة السكانية في غزة قبل الحرب.

 

وأفادت تقارير بأن أكثر من 70% من مساكن غزة تضررت بجانب المستشفيات والشركات، وقدّر البنك الدولي والأمم المتحدة في تقرير سابق تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بنحو 18.5 مليار دولار بين أكتوبر 2023 ويناير 2024.


ونقلت الوكالة الأمريكية عن كبير الاقتصاديين في مؤسسة "راند" البحثية ومقرها كاليفورنيا، دانييل إيجل، قوله إن إعادة بناء غزة قد تتكلف أكثر من 80 مليار دولار، إذا أخذنا في الاعتبار النفقات المخفية مثل التأثير الطويل الأجل لسوق العمل المدمر بسبب الموت والإصابة والصدمات، مضيفًا: "يمكنك إعادة بناء مبنى، ولكن كيف يمكنك إعادة بناء حياة مليون طفل؟".

 

ووفقُا للوكالة الأمريكية، فإن هذه الأنقاض تكفي لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة، وقد يستغرق إزالة كل تلك الأنقاض سنوات بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.

 

وقالت وكالات الإغاثة إن أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة نازحون، محشورين في شريحة صغيرة من الأرض على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، معزولين عن المياه العذبة والغذاء، فضلاً عن الأدوية والصرف الصحي الأساسي.

عملية معقدة


ونشرت "بلومبرج" أنه من المتوقع أن تكون عملية إزالة الأنقاض معقدة بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض، مشيرة إلى الصعوبات في العثور على مواقع للتخلص من الأنقاض الملوثة من شأنها أن تزيد من تعقيد العملية.

 

وقال أستاذ تاريخ العمارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، "مارك جارزومبيك" لـ"بلومبرج"، إن "ما نراه في غزة هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ التخطيط الحضري. إنه ليس مجرد تدمير للبنية التحتية المادية، بل تدمير للمؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالحياة الطبيعية".

 

وأضاف "جارزومبيك": أن "تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة للغاية. ويجب أن تكون مواقع البناء بهذا الحجم خالية من الناس، مما يؤدي إلى موجة أخرى من النزوح. مضيفًا أن "غزة ستظل تكافح لأجيال".

 

ويزداد الوضع سوءًا في الشمال، حيث تعرضت مدينة غزة لأضرار جسيمة تشكل أكثر من نصف الحطام في القطاع.

 

وسوف يتطلب إعادة إعمار غزة إصلاحًا شاملًا للبنية الأساسية المادية بالكامل، فضلاً عن التوصل إلى شكل ما من أشكال الحل السياسي بشأن الشكل الذي سوف تبدو عليه. ولكن قبل أن يتسنى تحقيق أي من هذه الأهداف، فإن جمع كل الأنقاض والتخلص منها بعد انتهاء الحرب يشكل أهمية بالغة.