شعبة الذهب تكشف الأسباب وراء الارتفاع التاريخي في السعر عالميًا
اختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملاتها الأسبوعية أمس الجمعة، 16 أغسطس ، في اتجاه لتحقيق مكاسب أسبوعية تاريخية تتجاوز الـ 60 دولار، بعد أن استهلت التداول الاثنين الماضي عند مستوى 2431 دولار ، وارتفعت منذ قليل إلى 2499 دولار متأثرة بزيادة الطلب العالمي.
وحول ذلك، أكد مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه يتابع بترقب حالة الصعود المستمرة في أسعار الذهب العالمية.
وسجلت أسعار الذهب العالمية خلال اليوم الجمعة رقما قياسيا جديدا، ووصل لأعلى قمة تاريخية للذهب، فلأول مرة تصل مؤشرات الأسعار لتلامس حاجز ٢٥٠٠ دولار للأونصة.
وكشفت الشعبة أن ذلك جاء وسط توقعات الأسواق المالية بتوجه البنك الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر القادم بنسبة ترجيحية، بالإضافة إلى استمرار حالة التوتر السياسي في منطقة الشرق الأوسط والمصحوبة بتحقيق الدولار لانخفاض في القيمة وصل إلى 0,4%خلال هذا الأسبوع.
وأكدت الشعبة أن ذلك دفع المستثمرين والمستهلكين لمزيد من الاقبال على شراء الذهب كملاذ آمن في حالة اتجاه الأمور نحو السيناريو الأسوأ إذا ما قامت إيران بأي رد فعل إنتقامي ضد إسرائيل أو حدوث تراجع آخر في سعر صرف الدولار عالميا.
التأثير على السوق المصري
وعن تأثير الأسعار العالمية على السوق المصري، قال المهندس هاني ميلاد جيد رئيس مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية بأن سعر الذهب في السوق المحلي شهد استقرارا واضحا، ولم يتأثر السوق المحلي بالسعر القياسي العالمي.
وأكد أن السوق المحلي لم يتأثر سعر الذهب بالارتفاع العالمي بشكل حاد، حيث استقر سعر الذهب على مدار، حيث سجل سعر جرام الذهب ٣٤٦٥ جنيه لعيار ٢١، وذلك بفعل استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك ليعود للمستويات الطبيعية له بعد أن موجة ارتفاع استمرت لعدة أيام خلال الأسبوع الماضي.
ويأتي الارتفاع على خلفية انخفاض عمليات البدء في بناء المساكن في الولايات المتحدة بنسبة 6.8% في يوليوإلى 1.238 مليون وحدة، وفقًا للبيانات الشهرية التي نشرها مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الجمعة.
وجاءت هذه القراءة بعد الزيادة بنسبة 1.1% المسجلة في يونيو، وفي نفس الفترة، انخفضت تراخيص البناء بنسبة 4% بعد ارتفاعها بنسبة 3.9% (المنقحة من 3.4%) في يونيو، وكان رد فعل السوق ملحوظًا على هذه البيانات، حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية.