علي الطيب في حوار لـ "مصر تايمز" : شخصية رامز في مفترق طرق كانت مستفزة بالنسبة لي.. وشرف ليا أقدم حاجة تاني عن القضية الفلسطينية
استطاع الفنان علي الطيب أن يحقق نجاحا هائلا خلال العديد من الأعمال الفنية على مدار الفترات الأخيرة، حيث في كل عمل فني يشارك به يتمكن من ترك بصمة مميزة من خلال أدواره التي يقدمها على الشاشة، وكان آخر نجاحاته شخصية رامز التي قدمها في مسلسل مفترق طرق وحصدت الشخصية تفاعل جماهيري كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى نص الحوار.
كيف استطاعت التحضير لشخصية رامز في مسلسل مفترق طرق وإظهار التناقضات الموجودة بالشخصية ؟
هي الشخصية كانت مستفزة بالنسبة لي وأنا مبعرفش أعمل شخصية ميتحسش بيها أو شخصية ميبقاش ليها تأثير في الأحداث، ف كان ضمن التناقضات دي إن التناقضات موجودة في البشر وموجودة في أي مكان عمل فيه تنافس بيبقى فيه ناس عندهم تناقضات دي فيه اللي ظاهر منهم وفيه اللي مش ظاهر، وكان شخصية رامز دي شخصية مليانة تناقضات وفي الأول والآخر هو معدنه كويس وطيب بس زي أي بني آدم ممكن يتسوح، فهو اتسوح وعمل حاجة مش من تربيته علشان كدة حس إن هو لازم يصلح غلطه ويعترف بغلطه، وده اللي كان عاجبني في الشخصية إنه مش مجرد شخص بيعمل غلط أو إنه شخص شرير في المطلق وخلاص، هو شخص عنده جانب الخير وجانب الشر، ومخلاش الجانب بتاع الشر يغلبه، ف دي كانت شخصية بالنسبة لي مهم إن أنا أشتغل عليها وأعمل تفاصيلها كويس والحمد لله اتوفقنا فيها.
هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التحضير للشخصية أم كان هناك سلاسة في مرحلة التحضير ؟
كانت الشخصيات واضحة وكل واحد فينا اشتغل على الشخصية بتاعته مع المخرج ومع شريف بدر الله يرحمه السيناريست، وكان فيه تطوير في الشخصيات وفي العلاقات اللي حاصلة قبل ما تطلع للجمهور بشكل كويس يعني، ف الدنيا كانت بسيطة وسهلة وكان فيه تفاهم بين كرو العمل كله.
هل تعتمد على أي مرجع أثناء التحضير للشخصية أم تترك الأمر لتوجيهات المخرج ؟
أكيد أنا بروح لتوجيهات المخرج وأكيد أنا بشوف هو محتاج يطلع إيه من الشخصية، وأي ممثل يعني لو أنا هتكلم عن نفسي المخزون اللي عندي من خبرات الحياة بيخليني أكيد بستفيد من الشخصيات اللي قابلتها في الحياة مش شخص بعينه بس لا التناقضات دي موجودة في كل البني آدمين مش شرط يكون محامي، ف هو كان الفكرة كلها إن أنا لما أجي أحضر للشخصية بعد ما أقراها مرة واتنين وتلاتة بحاول أشوف هي تفاصيلها جاية منين ورايحة فين وإيه تاريخ الشخصية، الشخص ده ممكن أكون قابلت حد شبهه قبل كدة وأخد منه إيه وأسيب إيه، ف ده البنك بتاع الممثل اللي هو خبرات الحياة والبشر اللي شافهم في الحياة بجميع طبقاتهم واختلافاتهم، هو ده اللي بيخلي عنده مخزون يقدر يطلع منه.
كان هناك مشهد أثار ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الحلقة الأخيرة عند مشهد صفع أميرة لزوجها أمام الجميع، قدمت ردة فعل ضاحكا بعد لقطة الصفع، هل كانت ردة فعل رامز مكتوبة بالمشهد أم كان رد فعل مفاجئ أثناء التصوير ؟
والله هو الريأكشن طلع بإحساس رامز لأن رامز كان فرحان فيه لأن قبلها الراجل كان رايح يقدم عنده في الشغل وهو عامله معاملة صعبة جدا وعمر قاله إزاي أضمنك أنت بتاع إيه جاي هنا، فهو شايفني إن أنا شخص خاين، مفيش أكتر من شخص خاين في المسلسل أكثر منه، ف للهم لا شماتة بس هو كان شمتان، رامز كان فرحان في اللحظة دي، ولما حصل القلم ده الريأكشن اتعمل كدة ومكناش متفقين عليه بس هو المخرج عايز يشوف ريأكشن كل واحد بعد ضربة القلم، ف حصلت طلعت كدة والناس اتبسطت منها لأن رامز كان ساعتها الريأكشن بتاع حال الجمهور إن هما اتفاجئوا واتبسطوا في عمر.
كانت الفنانة هند صبري كتبت على صفحتها عبر إنستجرام ملمحة لتقديم جزء ثاني من المسلسل، فهل من الممكن أن يكون هناك اتجاه لتقديم جزء ثاني من المسلسل ؟
والله ممكن لكن أنا معنديش المعلومة لأن حقوق الحكاية بتاعت The Good Wife الحلقات بتاعتها أكبر بكتير، إحنا عملنا نص الفورمات، وممكن جايز يكون فيه جزء تاني يكمل الحكاية زي ما الفورمات كانت 100 حلقة أو 90 حلقة، ف احنا متاح إن ممكن يبقى فيه جزء تاني، ولكن معنديش المعلومة إذا كان أكيد ولا لا، والمعلومة دي اللي يرد عليها شركة الإنتاج.
قدمت في السباق الرمضاني الماضي مسلسل مليحة الذي استطاع أن يسلط الضوء على القضية الفلسطينية والأحداث المأساوية التي يواجهها الشعب الفلسطيني على مدار الـ 10 أشهر الأخيرة، هل مسلسل مليحة يكون بداية أن نرى أعمال تقدم القضية الفلسطينية وتسلط الضوء عليها بشكل أكبر ؟
ياريت وده المفروض يعني احنا حاولنا نقدم حاجة، يعني عمر ما هنعرف نخلص الكلام عن القضية الفلسطينية في مسلسل بس إحنا كنا البداية، وضروري إن كل شوية يبقى فيه عمل يعبر عن أهل فلسطين وعن القضية ويبقى فيه معلومات مظبوطة، علشان احنا طول الوقت العدو أحسن حد يزيف الحقائق، ف لو احنا مسبقناش هما هيسبقوا وهيثبتوا المعلومة في دماغ أطفالنا وأولادنا وده مش صح، ف الحمد لله أطفالنا وأولادنا بقوا واعيين جدا ومن دلوقتي عارفين مين عدوهم، والمفروض طول الوقت الموضوع مش القضية خلصت أو إن القضية الكلام عنها يوم أو يومين لا القضية شغالة وموجودة وياريت مننساش.
هل هناك عوائق إنتاجية لتقديم القضية الفلسطينية أم الأمور تصبح سهلة خاصة بعد تقديم مسلسل مليحة ؟
هو مش شرط لأن العمل الفني ميزانيته بتتحدد على أساس الحكاية نفسها، إيه المجهود اللي هتعمله في المسلسل أو إيه اللوكيشنات اللي هتصور فيها، حاجات كتير اوي بتحدد الميزانية بتاعت المسلسل، ف مش شرط إن علشان نتكلم عن القضية الفلسطينية يبقى لازم يكون فيه ميزانية ضخمة، الميزانية الضخمة دي بتحددها الأحداث هل أنت عندك أكشن، هل أنت الحاجات دي هتعملها بجد ولا هتاخدها من الأرشيف، الحاجات دي بتفرق في الميزانيات أكيد، النجوم اللي معاك في العمل هيبقوا مين، والتفاصيل دي بتفرق في الميزانيات، بس في الأول وفي الآخر لو عايز تتكلم عن فلسطين وتقدم حاجة ممكن تقدم حاجة بسيطة جدا وتوصل اللي أنت عايز تقوله.
هل لديك استعداد لتقديم عمل فني عن القضية الفلسطينية مرة أخرى بعد تجربة مسلسل مليحة ؟
أكيد طبعا ده شرف ليا وشرف لأي حد يعني.
هل هناك مشاريع قادمة تشارك بها وهل من الممكن أن تشارك في رمضان القادم ؟
بإذن الله أول ما يكون أكيد هعلن على طول.