دراسة بحثية تؤكد أن إصابات العضلة الضامة الأكثر شيوعًا في الدوري القطري
أصدر مستشفى الطب الرياضي لجراحة العظام في قطر "سبيتار" نتائج دراسة بحثية موسعة، تعد هي الأولى من نوعها في العالم، حول أنماط الإصابات بين لاعبي كرة القدم المحترفين في دوري نجوم قطر.
وذكر المستشفى في بيان صحفي أن الدراسة استمرت ثمانية مواسم (من 2014 / 2015 إلى 2021 / 2022) وتقدم رؤى قيمة حول معدلات الإصابات في الدوري القطري لكرة القدم وتأثيرها واتجاهاتها.
كشفت الدراسة عن معدل الإصابات بين لاعبي دوري نجوم قطر، حيث تم تسجيل ما مجموعه 4789 إصابة.
إصابات العضلة الضامة الأكثر شيوعًا في الدوري القطري
وأوضحت الدراسة البحثية أن اللاعبين أكثر عرضة للإصابة أثناء المباريات مقارنة بجلسات التدريب، كما قامت الدراسة بتحديد الوقت الذي فقده اللاعبون بسبب الإصابات. وتم تحديد إصابات العضلة الضامة على أنها الإصابة الأكثر شيوعا، وارتبطت تمزقات الرباط الصليبي بأطول فترات التعافي.
ومن المثير للاهتمام أن أنماط الإصابات التي تم ملاحظتها في كرة القدم القطرية تشبه إلى حد كبير تلك التي تم الإبلاغ عنها في الدوريات الآسيوية والأوروبية، مما يشير إلى مخاطر إصابة مماثلة في هذه المناطق أيضا.
وأكد الدكتور منتصر تبان، الباحث في برنامج سبيتار للوقاية من الإصابات والحد من الأمراض (أسبريف) أن هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تعزيز صحة وسلامة اللاعبين في دوري نجوم قطر، حيث تقدم معلومات قيمة يمكن الاستفادة منها لتطوير الرعاية الطبية والوقائية في كرة القدم بشكل عام من خلال التركيز على الوقاية والعلاج.
وشدد على أن مستشفى سبيتار يهدف إلى المساهمة في رفع مستوى كرة القدم القطرية إلى آفاق جديدة، عبر التركيز على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع إصابات العضلة الضامة والرباط الصليبي، اللتين تُعدان من أكثر الإصابات تأثيراً على أداء اللاعبين.
ومن خلال تحليل شامل لبيانات الإصابات، تمكن سبيتار من تطوير برامج وقائية مخصصة، بالإضافة إلى بروتوكولات إعادة تأهيل متقدمة.
وتهدف هذه الجهود إلى تقليل مدة الغياب عن الملاعب وتحسين فرص اللاعبين للعودة إلى اللعب بشكل كامل وآمن.
ويُعد برنامج الوقاية من الإصابات والحد من الأمراض في سبيتار (أسبريف) خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث يجمع بين البحث والتطبيق، ويسعى لتطوير حلول مبتكرة لحماية اللاعبين وتعزيز أدائهم.
وقد تم إطلاق برنامج سبيتار للوقاية من الإصابات والحد من الأمراض (أسبريف) في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، حيث يجمع بين البحث والتطبيق لبناء على نقاط القوة التي يتمتع بها سبيتار والبرنامج الوطني للطب الرياضي، وتعزيز التعاون على المستويين المحلي والدولي.
ويقوم البرنامج بإجراء أبحاث طويلة الأمد حول الوقاية من الإصابات والأمراض، حيث يتم استخدام البيانات في مختلف المشاريع التعاونية لاستكشاف العلاقة بين الصحة العامة والحالات العضلية الهيكلية ومخاطر الإصابة.