حماس تنتقد تصريحات بايدن وتعتبرها ضوءا أخضر لإسرائيل لمواصلة الحرب على غزة
انتقدت حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي ادعى فيها بأنها تراجعت عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس في بيان صحفي وصل نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تابعنا باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن بايدن والتي ادعى فيها أننا تتراجعنا عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
الدول الأوروبية
وأضافت حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في أمريكا وبعض الدول الأوروبية، أن "تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف الحرب".
وتابعت "هذه التصريحات تأتي في إطار الإنحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل والشراكة الكاملة في حرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية".
واتهمت حماس بايدن بأنه يمنح (من خلال تصريحاته) إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة ما وصفته "بالجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في قطاع غزة".
وشددت الحركة على أن ما تم عرْضه مؤخراً عليها يمثل "انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو)".
قطاع غزة
وقالت هذا "الانقلاب المفاجئ يعتبر استجابة ورضوخاً أمريكياً لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة، ومخططاته تجاه قطاع غزة".
ونوهت حماس إلى أنها تعاملت بروح إيجابية مع المفاوضات، مشيرة إلى أن نتنياهو كان دائما يعرقل الوصول إلى أي اتفاق ويبتدع شروطا وطلبات جديدة تنهي المفاوضات دون إحراز أي تقدم.
وأضافت "نؤكّد مجدداً، التزامنا بما وافقنا عليه مع الوسطاء في 2 يوليو الماضي، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام إسرائيل بقبوله".
ودعت حماس الإدارة الأمريكية، إلى العودة عن سياسة الانحياز الذي وصفته ب"الأعمى" لإسرائيل ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب "الإبادة" التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة والعمل بشكل جاد لوقفها.