تظاهر مئات الحريديم حول مكتب التجنيد في إسرائيل واشتباكات عنيفة مع شرطة الاحتلال
خرج مئات المتظاهرين صباح اليوم (الأربعاء) إلى الشوارع المحيطة بمكتب التجنيد في القدس لمحاولة عرقلة وصول الدفعة الأولى من الشباب الأرثوذكسي المتطرف الذين تلقوا أوامر التجنيد بسبب موقع المظاهرة، بالقرب من الأحياء التي تسكنها مجتمعات يهودية متطرفة، من المتوقع حدوث أحداث واسعة النطاق على مدار اليوم.
وردد المتظاهرون الذين وصلوا إلى مكان الحادث صباح اليوم شعارات متطرفة ضد الدولة الاسرائيلية والشرطة والجيش، بينما أطلقوا على رجال الشرطة اسم "النازيين" و"نحفوت" وحاولوا إسقاط حواجز الشرطة.
واعتقل بعضهم قسراً على أيدي الشرطة التي استخدمت الهراوات ووسائل تفريق المظاهرات، وحاول المتظاهرون تجاوز حصار الشرطة أثناء سحب صناديق القمامة واشتبكوا مع القوات الميدانية، وفي وقت لاحق، ألقيت أشياء أيضا على الشرطة وسجلت أيضا اشتباكات بين بعض الحريديم ومتظاهرين يطالبون بتجنيدهم في الجيش، وفي إحدى الحوادث تم تسجيل مواجهة جسدية تضمنت لكمة على وجه أحد اليهود المتشددين الذين نزفوا في الميدان وتلقوا العلاج الطبي.
وخلال الأحداث، قام المتظاهرون بإغلاق طريق القطار الخفيف ومنعوا مواصلة الرحلة، وبعد إخلاء المكان بالقوة، حاولوا العودة وعرقلة حركة القطارات مرة أخرى، وتصدوا لقوات الشرطة. وفي وقت لاحق، تم أيضًا استخدام صولجان الزيتون لرش الظربان على المتظاهرين.
وتجري التظاهرة في قلب الحي الحريدي في شارع جيشر حاييم وينزل بعض سكانه من منازلهم للمشاركة لكن آخرين يعارضون المظاهرات. وقال أحد سكان المنطقة: "لقد أثرنا حماسنا والعنف والكفر".