متى تبدأ مرحلة البلوغ للأولاد والبنات
تبدأ مرحلة البلوغ عندما يبدأ جزء من الدماغ، معروف باسم غدة تحت المهاد، في إفراز هرمون مسؤول عن تنشيط الغدة النخامية والتناسلية.
وعادة ما تبدأ هذه المرحلة عند حوالي سن 14 عاما لكنها تراجعت مع تحسن الحالة الصحية والغذائية بدرجة كبيرة لا سيما في الدول المتقدمة لتبدأ من سن 10 أعوام تقريبا.
ونتيجة لهذا، انخفض متوسط نزول الطمث لأول مرة لدى الفتيات في الدولة الصناعية، مثل بريطانيا.
ويبدأ نزول الطمث لدى نصف الفتيات في الفترة من 12 إلى 13 عاما.
مراحل المراهقة المختلفة
المراهقة المبكرة المرحلة من عمر 10 إلى 13 عامًا، وفيها يبدأ الأطفال في النمو بسرعة كبيرة، ويواجهون كثيرًا من التغيرات الجسدية، كنمو شعر الإبط والعانة، وظهور الثدي بشكل واضح عند الإناث، وكبر الخصيتين عند الذكور، وعادةً ما تبدأ هذه المرحلة في وقت مبكر للفتيات عن الأولاد بسنة أو سنتين، وأحيانًا تبدأ بعض التغيرات في وقت مبكر للغاية (ثماني سنوات للإناث، وتسع سنوات للذكور)، كذلك قد تبدأ الدورة الشهرية لدى الفتيات في سن الثانية عشرة تقريبًا. ويمكن أن تثير هذه التغيرات الجسدية الفضول والقلق لدى الأبناء، خاصةً إذا لم يحدثهم أحد بشكل واضح عنها.
المراهقة المتوسطة تمتد من عمر 14 إلى 17 عامًا، وتستمر التغيرات الجسدية خلالها، وتحدث طفرة في نمو معظم الأطفال الذكور في هذه المرحلة، وقد يظهر على الإناث والذكور حب الشباب، وتكتمل التغيرات الجسدية بالنسبة للإناث، ومعظم الفتيات يكون لديهن دورات شهرية منتظمة الآن، وفي هذه المرحلة يهتم عديد من المراهقين بالعلاقات الرومانسية والرغبات الجنسية، الأمر الذي قد يكون مقلقًا، إذا لم يكن لديهم دعم من العائلة والمحيطين بهم.
المراهقة المتأخرة المرحلة الأقرب للبلوغ، وتستمر من عمر 18 إلى 21 عامًا، وفيها يكتمل النمو الجسدي للمراهق تمامًا، ويكون لديه القدرة على التحكم في انفعالاته، وأكثر قدرة على التمييز والحكم على الأمور، واختيار الأصلح له دون تغليب مشاعره على عكس المراحل السابقة، ويتمتع المراهق في هذه المرحلة بشعور أقوى بشخصيته، التي تبدأ اتخاذ سمات وملامح محددة، ويصبح أكثر تركيزًا على المستقبل وطموحاته وآماله.
نصائح للتعامل مع الأبناء في سن المراهقة
تشجيعهم على مشاركة مشاعرهم وما يحدث معهم خلال اليوم، والتفاعل معهم بشكلٍ جيد، حيث يُعزز ذلك شعورهم بالراحة، ويزيد ثقتهم بالوالدين.
دعمهم ورفع معنوياتهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاستقلالية والخصوصية لديهم، من خلال منحهم الوقت والمساحة المناسبين ليكونوا بمفردهم.
مناقشتهم بهدوء والإصغاء إلى وجهة نظرهم والتعامل معها بجديّة واهتمام، من خلال منحهم كامل الانتباه والتركيز والتوقف عن أداء أي نشاط آخر أثناء الحديث معهم.