زعيم المعارضة الألمانية يطالب بوقف برنامج إيواء اللاجئين بالنسبة للسوريين والأفغان
بعد هجوم الطعن في مدينة زولينجن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بوقف برنامج إيواء اللاجئين في ألمانيا بالنسبة للسوريين والأفغان.
زعيم المعارضة الألمانية يطالب بوقف برنامج إيواء اللاجئين بالنسبة للسوريين والأفغان
وفي رسالته الإخبارية عبر البريد الإلكتروني، ناشد ميرتس المستشار الألماني "بأن يتخذ قرارات بسرعة ودون تأخير، تكون موجهة بشكل حازم لمنع وقوع هجمات إرهابية أخرى مثل الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في بلادنا".
وقال ميرتس إن المشكلة ليست في السكاكين "بل في الأشخاص الذين يتجولون بها. في الغالبية العظمى من الحالات يكون هؤلاء الأشخاص لاجئين، وغالبية الجرائم وراءها دوافع إسلاموية".
يذكر أن المشتبه به في تنفيذ هجوم زولينجن هو سوري يبلغ من العمر 26 عامًا، جاء إلى ألمانيا في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022 وقدم طلبًا للجوء هناك.
وعدَّد ميرتس التدابير التي يرى أن من الضروري اتخاذها، وقال:"يمكن القيام بعمليات ترحيل إلى سوريا وأفغانستان، وأن نتوقف عن إيواء المزيد من اللاجئين من هذين البلدين. إذا سافر اللاجئ المقيم في ألمانيا إلى بلده الأصلي، فإنه يفقد فورًا حقه في الإقامة في ألمانيا.". ولم يحدد ميرتس في نشرته كيفية تنفيذ إيقاف برنامج الإيواء بالنسبة للقادمين من سوريا وأفغانستان من الناحية القانونية.
يشار إلى أنه بعد أن لقي ضابط شرطة حتفه في مدينة مانهايم غربي ألمانيا جراء طعنه من قبل أفغاني، كان شولتس أعلن في يونيو الماضي عن نيته إعادة تفعيل ترحيل "المجرمين الخطرين والإرهابيين" إلى أفغانستان وسوريا.
ولا يوجد لألمانيا في الوقت الحالي علاقات لا بحكومة طالبان في أفغانستان ولا بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، ولكن الحكومة الألمانية تجري مفاوضات سرية مع دول ثالثة قد يتم من خلالها تنظيم عمليات الترحيل.
كما طالب ميرتس بإجراء عمليات تفتيش دائمة ورفض الدخول بشكل حازم على الحدود الألمانية، بالإضافة إلى إعادة تفعيل ما يُعرف بقواعد دبلن التي تنص على أن معالجة إجراءات اللجوء الخاصة بشخص ما هي من اختصاص أول دولة أوروبية يدخل إليها هذا الشخص.