نصرالله: عملية "يوم الأربعين" حققت أهدافها وادعاءات العدو بشأن ضربات استباقية كاذبة
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة له حول آخر التطورات، أن "المقاومة أعلنت عزمها الرد على العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت واستشهاد فؤاد شكر وعدد من المدنيين لتثبيت المعادلات، وكانت مستعدة للرد منذ اليوم الأول ولكن كما قلنا سابقا إن الرد هو جزء من العقاب."
جماعة حزب الله عن نصرالله
ونقلت قناة المنار الناطقة بلسان جماعة حزب الله عن نصرالله قوله "كنا نحتاج بعض الوقت لدراسة ما إذا كان المحور سيرد كله أو كل جبهة لوحدها وتريثنا لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا هو وقف العدوان على غزة، ومن الواضح أن المفاوضات طويلة ونتنياهو بدأ بفرض شروط جديدة على المقاومة في غزة."
وأوضح نصر الله "أننا وضعنا ضوابط للرد منها ألا يستهدف الرد المدنيين بل أن يكون الهدف عسكريا على صلة بعملة الاغتيال، إما قاعدة استخبارات، وسلاح الجو، وأن يكون الهدف قريبا جدا من تل أبيب، ووحددنا قاعدة "غليلوت" التي تبعد عن حدود لبنان 11 كلم وهي قاعدة مركزية للاستخبارات الإسرائيلية وفيها الوحدة 8200، ووضعنا قاعدة "عين شيما" ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد عن تل أبيب بـ 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها".
وقال نصرالله فيما يخص التوقيت "إننا اخترنا يوم أربعين الإمام الحسين لتنفيذ العملية صباح اليوم الأحد وعند الساعة 5:15 فجرا بدأت العملية، وفي عملية اليوم أطلقنا للمرة الأولى مسيّرة من منطقة البقاع ورغم بعد المسافة إلا أنها تجاوزت الحدود الفلسطينية المحتلة".
واكد نصرالله في كلمته الى انه "لم تُصب أي منصة إطلاق قبل العملية، ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى لا قبل العملية ولا بعدها."
وراى نصرالله ان السردية الصهيونية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان وحديث العدو عن أنه قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف تل أبيب هو كذب في كذب، فنحن في هذه العملية ولرؤية واضحة ودقيقة لم نُرد استخدام هذه الأسلحة.
وأضاف السيد نصرالله أن أيا من الصواريخ الاستراتيجية والدقيقة لم تُصب بأذى ، مشيرا إلى أن الكثير من الوديان يعتبر العدو أن فيها منصات للصواريخ الباليستية ومنشآت يمكن تدميرها، اتخذ القائد فؤاد شكر قرارا قبل مدة بإخلاء هذه الوديان والمنشآت وما قصف هي وديان خالية أو تم إخلاؤها.
ورأى نصر الله أن هذه أول عملية كُبرى تخوضها المقاومة بغياب القائد الكبير فؤاد شكر ولم يحصل فيها أي خلل، والعدو في رده صباح اليوم لم يجرؤ على استهداف المدنيين، لأن هناك مقاومة وبيئة مقاومة، وهذه المعادلة التي عدنا لتكريسها اليوم.