الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزارة الخارجية والهجرة تنعي وزير الخارجية الأسبق نبيل العربي

الإثنين 26/أغسطس/2024 - 06:35 م
نبيل العربي
نبيل العربي

تنعي وزارة الخارجية والهجرة ببالغ الحزن والأسى أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية ورموزها المضيئة على مر العصور، وزير الخارجية الأسبق د. نبيل العربي، الذي وافته المنية يوم الاثنين الموافق 26 أغسطس الجاري. ويتقدم السيد وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي، بالأصالة عن نفسه وباسم كافة قيادات وأعضاء وزارة الخارجية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، ولكل ذويه وأصدقائه وتلاميذه، داعين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهمهم جميعاً الصبر والسلوان.

 

وزارة الخارجية والهجرة تنعي وزير الخارجية الأسبق نبيل العربي

 

فقد أفنى الفقيد العظيم حياته مدافعاً عن مصالح وطنه، ورافعاً رايته خفاقة بين الأمم في كافة المحافل الدولية. وسيظل التاريخ شاهداً على الدور الوطني العظيم الذي قام به في ملحمة التحكيم الدولي لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية، وغيرها من القضايا التي تصدى لها الوزير الأسبق بهدف أسمى لم يحد عنه، وهو تحقيق المصالح المصرية والدفاع عنها، ضارباً المثل لأجيال من الدبلوماسيين كان لهم النموذج والقدوة والنبراس الذي يضئ مسيرتهم ليقتفوا أثره ويسيروا على دربه.

 

يذكر أن السفير محمد مرسي، سفير مصر الأسبق في دولة قطر، أعلن منذ قليل وفاة نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

 

وكتب السفير محمد مرسي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلا من أعظم رجالاتها. الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي.

 

وتابع: فقدنا مدرسة متميزة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض، وكنت واحدا من مئات الدبلوماسيين وغيرهم الذين تتلمذو وتعلمو المهنة علي يديه، لا أنسي إصراره عندما كان رئيسا للفريق القومي لمفاوضات طابا التاريخية علي منحي فرصة المشاركة في جانب كبير من جولاتها رغم أنني خريج اقتصاد وعلوم سياسية وليس حقوق.

 

واصل: كان تقديره أن هذه المفاوضات تعد فرصة نادرة التكرار  لتدريب عدد من صغار الدبلوماسيين بشكل عملي (وكنت آنذاك أحدهم). وكانت هذه المفاوضات بالفعل الأكبر والأطول والأنجح في تاريخ مصر قادها أستاذنا د. نبيل العربي بكل براعة ونجاح.

 

وأكمل: وأذكر أن إسرائيل اضطرت عدة مرات خلال مراحل التفاوض لتغيير رئيس فريق التفاوض الخاص بها بعد إخفاقهم جميعًا في مواجهة د. نبيل العربي وفريقه الذي ضم صفوة من خيرة رجال مصر في عدة تخصصات.

 

وذكر انه كان من بين هؤلاء الذين لم يصمدو أمام د. نبيل العربي وفريقه السفير ووكيل الخارجية ديفيد كمحي الذي كان يعد رجلًا  قويًا في إسرائيل.

 

وتابع حديثه: كان لي شرف العمل مع سيادته عندما تولي حقيبة الخارجية بعد ثورة يناير  .. وكان من أول القرارات التي اتخذها آنذاك هو تعييني مساعدا لوزير الخارجية بعد الثورة مباشرة.

 

واختتم قائلا: أ. د. نبيل العربي مدرسة دبلوماسية وقانونية متميزة نهل منها كثير من الدبلوماسيين وأنا أحدهم. واستمرت علاقات التلميذ بالأستاذ حتي قبيل وفاته اليوم بأيام قليلة، رحم الله أستاذي ومعلمي، وأثابه بقدر ما أخلص وأعطي وعلم وساعد، وألهمنا وأسرته وتلاميذه ومحبيه الصبر الحميل.