الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

محكمة تركية ترفض الاستئناف المقدم من صحفي بـ "دويتشه فيله" ضد حكم بسجنه

الإثنين 26/أغسطس/2024 - 08:49 م
مصر تايمز

 أيدت محكمة تركية في مدينة إسطنبول حكمًا بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ الصادر ضد الصحفي بولنت موماي ورفضت الطعن على الحكم.

 

 محكمة تركية ترفض الاستئناف المقدم من صحفي بـ "دويتشه فيله" ضد حكم بسجنه

 

جاء ذلك وفقا لما أعلنته قناة مؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية وصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" اللتان يعمل موماي لديهما.

 

كما أعلنت مؤسسة "دويتشه فيله" اعتزامها اللجوء إلى المحكمة الدستورية التركية للاستشكال على الحكم.

 

يذكر أن موماي صدر عليه حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ في مايو 2023 بعد انتقاده شركة بناء مقربة من الحكومة، وبناء على ذلك، يتعين عليه أن يتجنب إدانته بأي شيء آخر وإلا فإنه سيتعرض في هذه الحالة للسجن. وأوضح موماي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه حتى المخالفات البسيطة قد تؤدي إلى اعتقاله، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو ممارسة الضغط عليه وتخويفه.

 

وجاء الحكم على موماي على خلفية منشورات كتبها على منصة إكس في عام 2020، وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" أن الشركة المعنية كانت نجحت في استصدار قرار بمنع نشر تقارير عن فضيحة بناء في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن موماي كشف علنًا عن قرار حظر الوصول إلى معلومات عن هذه الفضيحة، وتمت إدانته لأنه نشر بشكل غير قانوني "بيانات شخصية" في قضية رفعتها شركة البناء، بالمخالفة لقرار القضاء.

 

من جانبه، وصف بيتر ليمبورج مدير عام مؤسسة "دويتشه فيله" الاتهامات بأنها لا أساس لها، قائلاً: "بولنت موماي صحفي شجاع وذو خبرة وصاحب نظرة نقدية، ويبدو أن أجهزة السلطة التركية تحاول إسكاته". وفي ذات السياق، قال ناشرو صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج": "نرفض أي محاولة للتضييق سياسيا وقانونيا على الصحفيين الذين يقومون بالتغطية."

 

تجدر الإشارة إلى أن موماي هو منسق مكتب مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية في اسطنبول، كما أنه يكتب بانتظام عمودا بعنوان "رسالة من اسطنبول" في صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج.

 

وكانت تركيا حجبت منذ عامين المواقع الإلكترونية لمؤسسة "دويتشه فيله" في تركيا، وبررت هيئة البث التركية القرار بالقول إن "دويتشه فيله" لم تحصل على الموافقة اللازمة. ومع ذلك، يعتقد المراقبون أن هذا الإجراء له دوافع سياسية.