"شبح الأنفاق".. وكالات المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تكشف إدمان السنوار لهذه المواد
في الأشهر الأولى من الحرب، اعترضت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بعض المكالمات الهاتفية وحددت أنماط حياة يحيى السنوار، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب التقرير، يقدر مسؤولون في الاستخبارات والجيش الإسرائيلي أن السنوار عاش في شبكة من الأنفاق تحت مدينة غزة.
و خلال مداهمة أحد الأنفاق، اكتشف جنود الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم التقاطه قبل أيام، يظهر فيه السنوار وعائلته وهم يفرون إلى مخبأ آخر تحت المدينة، وتعتقد مصادر المخابرات الإسرائيلية أن السنوار كان مع عائلته للمرة الأولى على الأقل ستة أشهر من الحرب.
كما أفادت التقارير أن السنوار استمر في استخدام الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية، والتي كانت متاحة بفضل الشبكات الخلوية في الأنفاق. ومن وقت لآخر تحدث مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة.
وتمكنت وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض هذه المحادثات، لكنها لم تتمكن من تحديد مكانه. خلال هذه الفترة، حصلت وكالات التجسس على لمحة عن حياته السرية، بما في ذلك إدمانه على على مواد التقارير الصحفية العبرية ونشرات الأخبار الإسرائيلية.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن جميع نشطاء حماس المختبئين تحت الأرض، بما في ذلك السنوار، يُطلب منهم أحيانًا الخروج من الأنفاق لأسباب صحية. ومع ذلك، فإن شبكة الأنفاق واسعة ومعقدة، ولدى عناصصر وقادة حماس معلومات استخباراتية متقدمة حول مواقع قوات الجيش الإسرائيلي، مما يسمح للسنوار بالذهاب فوق الأرض دون أن يتم اكتشافه.
وفي نهاية المطاف، انتقل السنوار جنوبًا إلى خان يونس، مسقط رأسه، كما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، وربما انتقل أحيانًا إلى مدينة رفح عبر نفق. وبحلول وقت الغارة على المخبأ في خان يونس في 31 يناير، كان السنوار قد فر من المخبأ على عجل تاركًا وراءه مبلغًا كبيرًا من المال.