الكونغو: الأطفال الذين يتوفون بسبب جدري القرود ليسوا أول من يحصل على اللقاح
يشكل الأطفال أكثر من 80% من الوفيات بسبب مرض جدري القرود "إم بوكس" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومع ذلك فإن اللقاحات الأولى، التي تصل إلى البلاد، لن يتم إعطاؤها للمرضى الأصغر سنا والأكثر ضعفا.
وتعتزم الكونغو تلقيح الأطفال بلقاح "إل.سي16" الياباني، الذي صنعته شركة "كيه.إم.بايولوجيكس"، والذي تم استخدامه لتلقيح أكثر من 50 ألف طفل ضد الجدري في سبعينيات القرن الماضي، طبقا لما ذكرته المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الثلاثاء، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الاربعاء.
غير أن لقاحا أحدث من شركة "بافاريان نورديك" الدنماركية لصناعة الأدوية/إيه.إس/، الذي كان من المقرر أن يصل إلى الكونغو الأسبوع المقبل، غائب بشكل ملحوظ عن خطة تطعيم الأطفال للحكومة، حسب وكالات الصحة العامة والمساعدات.
وهذا يشكل مشكلة مزدوجة تتعلق بالتوقيت والتكنولوجيا، طبقا لما ذكره بعض عمال الإغاثة. ولا تزال المفاوضات جارية بشأن تبرع اليابان كما أن الجدول الزمني لوصوله غير مؤكد، طبقا لما ذكرته المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري في جنيف، حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمى، وهو أعلى مستوى تحذير، بسبب ظهور سلالة جديدة من مرض "إمبوكس" (جدري القرود) الفيروسي.
وأكدت المنظمة أن هناك خطرا من احتمال انتشار مرض جدري القرود مجددا على المستوى الدولي بعد انتشاره عام 2022 وأن يصبح خطرا صحيا في عدد من الدول.