شرقي ألمانيا يواجه خطر نقص القوى العاملة بعد إحالة كبار السن للتقاعد
أعلنت رئيسة وكالة التوظيف الاتحادية في ألمانيا، أندريا ناليس أن شرقي ألمانيا يواجه نقصا أكثر خطورة وبصورة آنية في القوى العاملة، مع إحالة السكان كبار السن إلى التقاعد ووجود عدد أقل من الشباب ليحلوا محلهم.
ألمانيا يواجه نقصا أكثر خطورة في القوى العاملة
وقالت ناليس، رئيسة الوكالة، إن النزوح الجماعي الواسع للشباب من ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة الذين اتجهوا غربا عام 1989 عقب سقوط جدار برلين، استمر في تشكيل انقسام ديموغرافي في الدولة الموحدة بعد 35 عاما.
وأضافت ناليس أن السكان في ألمانيا الشرقية السابقة أكبر سنا، لذا فهي تعاني من نقص حاد في السكان في سن العمل أكثر من ألمانيا الغربية السابقة.
وتابعت أن هذا هو ما جعل المانيا الشرقية السابقة أكثر اعتمادا على المهاجرين لشغل الوظائف، مع تخطي نسبة متزايدة من السكان سن التقاعد.
ومع ذلك، فإن المشاعر الصارخة المناهضة للمهاجرين في العديد من مناطق ألمانيا الشرقية السابقة تهدد بتفاقم هذه المشاكل، من خلال إغلاق الباب في وجه العمال الأجانب المطلوبين أو جعلهم يشعرون بأنهم غير مرحب بهم.
حزب البديل
وقد حصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي تقوم حملته الانتخابية على أساس رسالة متشددة مناهضة للمهاجرين، على حوالي 30% في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر في ولايات تورينجيا وساكسونيا وبراندنبورج الواقعة شرقي ألمانيا.
وذكرت ناليس: "يجب أن نبقي هذه الولايات جذابة للأشخاص الذين يهاجرون من بلدان أخرى، فثقافة الانفتاح والتعددية والترحيب أمر مهم للغاية."
وتابعت بقولها إنه في حين يستمر العدد الإجمالي للأشخاص العاملين في التنامى في ألمانيا الغربية السابقة، فقد بدأ بالفعل في الانخفاض في الشرق.
وتابعت ناليس أن الزيادة بأسرها في التوظيف في الشرق منذ عام 2017 يُعزى بالكامل إلى المهاجرين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، وهذا أصبح ينطبق على ألمانيا ككل فقط منذ عام 2023.
لكن ناليس حذرت من أن هذه الاتجاهات يبدو أنها ستلحق كذلك بغربي ألمانيا، حيث أن السكان هناك يتقدمون في السن أيضا.