ارتفاع ثقة المستهلكين في أمريكا لأول مرة خلال 5 أشهر
ارتفعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي لأول مرة منذ 5 أشهر، مع تباطؤ التضخم وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مما أدى إلى تحسن توقعات المستهلكين بشأن أوضاعهم المالية الشخصية.
وذكرت جامعة ميشجان الأمريكية أن مؤشرها لقياس ثقة المستهلك ارتفع خلال الشهر الحالي إلى 9ر67 نقطة، في حين كانت القراءة الأولية 8ر67 نقطة مقابل 4ر66 نقطة خلال تموز/يوليو الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المستهلكين يتوقعون ارتفاع الأسعار خلال العام المقبل بمعدل 8ر2% سنويا، في حين كانت التوقعات في الشهر الماضي 9ر2% سنويا لتصل إلى أقل مستوياتها منذ نهاية 2020. كما يتوقع المستهلكون ارتفاع الأسعار خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة بنسبة 3% سنويا.
وفي حين ساعد تراجع ضغوط الأسعار في استقرار الثقة، مازال المستهلكون مقيدين بتكلفة الاقتراض التي مازالت مرتفعة، وتباطؤ وتيرة التوظيف وارتفاع نفقات المعيشة. واقترب مؤشر الثقة من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورنا المستجد.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي أظهرت بيانات معهد كونفرانس بورد المستقل تحسنا غير متوقع لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أغسطس الحالي.
وذكر المعهد أن مؤشر ثقة المستهلكين ارتفع خلال أغسطس إلى 3ر103 نقطة مقابل 9ر101 نقطة خلال يوليو الماضي.
وجاء ارتفاع المؤشر مفاجئا لخبراء الاقتصاد الذين توقعوا تراجعه خلال الشهر الحالي إلى 1ر100 نقطة مقابل 3ر100 نقطة خلال الشهر الماضي وفقا للبيانات الأولية.
وقالت دانا إم. بيترسون كبيرة المحللين الاقتصاديين في كونفرانس بورد إن "ثقة المستهلكين بشكل عام ارتفعت خلال أغسطس لكنها مازالت تتحرك داخل النطاق الضيق السائد طوال العامين الماضيين".
سوق الأسهم
وذكر معهد كونفرانس بورد أن المؤشر الفرعي للثقة في الوضع الراهن للاقتصاد ارتفع خلال الشهر الحالي إلى 4ر134 نقطة مقابل 1ر133 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع مؤشر التوقعات إلى 5ر82 نقطة مقابل 1ر81 نقطة في الشهر الماضي.
وأوضحت بيترسون أنه "من المحتمل أن يكون المستهلكون قد شعروا بالقلق بسبب فوضى السوق المالية في أوائل أغسطس، حيث كانوا أقل تفاؤلا بشأن سوق الأسهم، ورغم ذلك لم يغير المستهلكون آراءهم بشأن الركود المحتمل، حيث جاءت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون ركودا مستقرة وأقل من ذروتها المسجلة في 2023".