تراجع مبيعات المنازل في الصين رغم جهود الإنقاذ الحكومية
تعمقت حالة الركود فى قطاع المساكن في الصين في أغسطس، حيث أعاقت التوقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار المنازل الجديدة جهود البلاد لتخفيف الانكماش.
مبيعات المنازل
وانخفضت قيمة مبيعات المنازل الجديدة من أكبر 100 شركة عقارية بنحو 26.8% عن العام السابق، أسرع من الانخفاض بنسبة 19.7 % في يوليو، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن البيانات الأولية من شركة المعلومات العقارية الصينية.
ويشير الانخفاض الكبير المتسارع إلى التأثير المتضائل لحزمة الإنقاذ الأخيرة التي تم الكشف عنها في مايو، وقامت 10 حكومات محلية على الأقل بتخفيف أو إلغاء إرشادات أسعار المنازل الجديدة للسماح للطلب في السوق بلعب دور أكبر، وهي خطوة من المتوقع أن تدفع المزيد من الشركات العقارية إلى خفض الأسعار.
الاقتصاد الصيني
ولا يزال القطاع يشكل عبئا على الاقتصاد الصيني، الذي يحتاج إلى مزيد من التحفيز لتحقيق هدف النمو الحكومي بنسبة 5% هذا العام، وفقا لـ "بلومبرج إيكونوميكس"، وأثرت الأزمة على كل شيء من سوق العمل إلى الاستهلاك وثروة الأسر على مدى العامين الماضيين.
وتدرس الصين خيار تمويل جديد للحكومات المحلية لشراء منازل غير مباعة لدعم السوق، حسبما قال أشخاص مطلعون في أغسطس، وقال الأشخاص إن الاقتراح الأخير سيسمح للحكومات المحلية بتمويل مشترياتها من المنازل من خلال ما يسمى بالسندات الخاصة.
وفي وقت سابق؛ انتقدت السفيرة الألمانية لدى الصين باتريشيا فلور اليوم الجمعة، القيود المفروضة على حضور محاكمة محام حقوقي بارز، داعية إلى الإفراج عنه.
ومثل يو ون شنج وزوجته شو يان هذا الأسبوع، أمام محكمة في مدينة سوتشو الشرقية الواقعة قرب مدينة شنغهاي.
واعتقل يو وشو في بكين في أبريل عام 2023 أثناء توجههما لحضور اجتماع في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الصين.
وفي بداية الأمر، تم توجيه اتهام للزوجين بارتكاب جريمة تتعلق بالإخلال بالنظام العام، وهي مزاعم قال النقاد إن السلطات الصينية كثيرا ما تستخدمها لإسكات منتقديها.
حقوق الإنسان
وأفادت آخر التقارير بأن محكمة سوتشو وجهت لهما اتهاما بتعريض أمن الدولة للخطر.
ودعا الاتحاد الأوروبي بشكل متكرر إلى الإفراج عنهما، وهو مطلب رددته السفيرة الألمانية مجددا.
وكتبت السفيرة في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "ندعو إلى الإفراج عن يو ون شنج وشو يان وأيضا إلى إنهاء كل أشكال الضغط ضد المدافعين عن حقوق الإنسان".
وأضافت: "تتابع ألمانيا وفرنسا عن كثب المحاكمات، ونأسف لمنع ممثلي البعثتين الدبلوماسيتين الألمانية والفرنسية وغيرهما من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الصين من دخول قاعة المحكمة".
يشار إلى أن يو تولى قضايا حساسة سياسيا فضلا عن انتقاده للحزب الشيوعي الحاكم. وقد اعتقلته السلطات الصينية في عدة مناسبات.