إستونيا ولاتفيا تحييان ذكرى مرور 30 عاما على انسحاب القوات الروسية
أحيت إستونيا ولاتفيا الذكرى الـ 30 لانسحاب القوات الروسية من دولتي البلطيق بأحداث وفعاليات مختلفة اليوم السبت.
انسحاب القوات الروسية
وتحدث الرئيس آلار كاريس في العاصمة الإستونية تالين، ونظيره اللاتفي إدجارس رينكيفيتشس في العاصمة اللاتفية ريجا عن الأهمية الرمزية والسياسية والقانونية للأحداث التي جرت قبل ثلاثين عاما.
وشدد رئيسا الدولتين على أنه بدون انسحاب القوات الروسية، لم يكن من الممكن تحقيق استقلال حقيقي أو الطريق إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في عام 2004.
وأدلى الرئيسان بهذه التصريحات خلال اجتماعات مع أفراد شاركوا في مفاوضات الانسحاب مع روسيا في ذلك الوقت.
وأشار شهود عيان إلى المحادثات الصعبة والمطولة مع موسكو، والتي تدخلت فيها القوى الغربية، بما في ذلك ألمانيا.
وتم الاعتراف بالدور المهم والبصيرة لرئيسي دولتي إستونيا ولاتفيا آنذاك ، لينارت ميري (1929-2006) وجونتيس أولمانيس، اللذين أبرما اتفاقيات سحب القوات مع الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين في موسكو.
متحف الحرب اللاتفي في ريجا
وقال أولمانيس، الذي شغل منصب الرئيس من 1991 إلى 1999، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت على هامش حفل تذكاري آخر في متحف الحرب اللاتفي في ريجا: "نفسيا وعسكريا واقتصاديا، من جميع النواحي، هذا هو واحد من أهم الأحداث في فترة ما بعد الحرب، إن لم يكن الحدث الأكثر أهمية، في دول البلطيق".
وأضاف: "لا شيء يمكن أن يكون أكثر أهمية. خلال فترتي رئاستي، فكرت فقط في هذه القضية وعملت على الحد من نفوذ روسيا في لاتفيا".
ومع انسحاب القوات، انتهى نصف قرن من الوجود العسكري الروسي في دول البلطيق، بعد عام من انسحاب القوات الروسية بالفعل من ليتوانيا.
تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأنه من المقرر أن تعقد روسيا وتركيا وسوريا وإيران اجتماعا في المستقبل المنظور لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية، أنه "بجهود كبيرة تمكنا في العام الماضي من عقد اجتماعات بمشاركة وزارات الدفاع ووزارات الخارجية وأجهزة المخابرات، وحاولنا التفاوض على الشروط التي يمكن تحقيقها".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى "أننا نهدف إلى تطبيع العلاقات بين سوريا و تركيا، وقد شارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن سوريا وتركيا وروسيا وإيران، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث في المستقبل المنظور".