معرض السويس للكتاب يحتفي بشعراء الفصحى في مدينة الغريب
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بر ئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس للكتاب، المعنقد تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمسية لشعراء الفصحى في السويس، أدارها الشاعر أحمد الشهاوي، وشارك فيها كل من الشعراء: فكرية غانم– إبراهيم جمال الدين- صبحي عمر- رمضان السنوسي - علي العربي - عبد الحميد حسن- طارق وليد.
وافتتح الأمسية الشاعر أحمد الشهاوي الذي أبدى سعادته بتواجده للمرة الأولى بين أدباء وشعراء السويس، قائلا: إن السويس ليست مدينة للمقاومة والبسالة فقط، ولكنها أيضًا مدينة للأدب والشعر فقد ضمّت أطيافا متعددة من البشر مما أكسبها تنوعا في التقاليد والأعراف وتنوعا في الكتابات الشعرية ما بين الفصحى والعامية.
وأوصى شعراء السويس أن يختاروا من بينهم شاعرا أو شاعرين ليجمع مختارات من أشعار شعراء أصحاب الاتجاهات الفنية المختلفة في السويس ويجمعهم بين دفتي كتاب بما يليق ومدينة السويس وتاريخها الشعري.
وبدأت الأمسية بشعر فكرية غانم التي ألقت عدة قصائد منها قصيدة: «أحبوا النبي»:
أحبوا النبي رسول الهدى
فعند الحبيب يغيم المدى
ومن لا يكون له المصطفى
تضيع الحياه لديه سدى
فيا أحبُّ الخلق ذي عبرتي
وهذا فؤادي لديك ابتدى
فلا تلقني بعد هذا الحرير
لفوت السرور.. وسؤال الردى
أحبوا النبي رسول الهدى
أحبوا فبالحب تحلو الحياة
وكونوا كما الزهر عذب شذاه
وإن لم يشمّ الندى ناظرٌ
فبالروح و القلب عينٌ تراه
غياب الخلود غريم السنين
فما العمر إلا بريقًا طواه
ظلام الثرى غير أن الذي
تمسك بالحق يجني رضاه
أما الشاعر إبراهيم جمال الدين فقد ألقى عدة قصائد منها «يطير أحلاما»:
أن تفيق غير الذي تظن
الذي يهرول
يفر خيط رفيع من بين أصابعه
عكس الريح
الذي يمنح لورقة الكراسة المربعات
القدرة على الطيران
كأن الذي يطير قلبه
حافيًا
لا يألم لوخز الحصى
الذي لا يتوقف
إلا بارتخاء الخيط
وقلبه المعلق على أسلاك الكهرباء
أن تفيق على وجه
غير الذي لازمت لزمن
تفضحه مرايا تكتظ بتجاعيد
خلفها عابرون
تشبه ملامحهم
ولا تشبه
الذي لم يزل هناك
عالقًا
أن تفيق
متهمًا بسرقة وجه
ليس لك.
ثم ألقى الشاعر الشابّ طارق الأزنجي قصيدة بعنوان «أعماق»:
قريبة
كما لا ينبغي لغيرك
بعيدة
قدر انفصال جسدك عني
تفتتحين أحلامي
برائحة الزهور بين نهديك
تفتشين في حيرتي
تفتشين
وتلقين نظرة حنونة
كم أود القول
إنها الإجابة
معكِ أرتاح
كنبيّ في غارِه
تتسلل أصابعي الرجولية
على ملمسك الرقيق
تبحث عن شامة
مختبئة
كصائد لؤلؤ يفتح آلآف الأصداف
ويتعثّر
أنا الصيّاد المحظوظ
يا صدفتي الوحيدة
أما الشاعر عبد الحميد حسن فقد ألقى قصيدة بعنوان «سيمفونية العبور»:
مالي أرى الدنيا تموج بفرحةٍ
والبشر قد غطّى الوجوه مع انبهار
سأل الغلام أبًا يدور مهلالا
متسربلًا ثوب الكرامة و الفخار
ولما رأى فرحي وطول تحدثي
أصف المعارك كيف كيل الانقهار
أبُنيَّ إن اليومَ عيد للكنا
نة فجره منذ العبور والانتصار
نصرٌ طوى عهد الظلام بعزة
مشبوبة في بأسها طهر الديار
سيناء أرض الأنبياء تدنست
فإذا الجموع من الذئاب إلى بوار
يا ويلهم فتكت بهم أسد الشرى
كيف الفرار من الفناء من الإسار
أبُنيتي فلتعرفي ما قد جرى
قبل العبور وأرضنا رهن البغاة
قد مرت السنواتِ ستٌ بالمكا
ئد حافلات بالجروح مفعمات
ومؤامرات سافراتٍ كيف لا
وحقوقنا عند الطغاه غدت هبات