انتخاب برلمان جديد بأذربيجان وسط ضعف مشاركة أعضاء المعارضة
انتخبت جمهورية أذربيجان في منطقة القوقاز اليوم الأحد برلمانا جديدا قبل موعده المقرر، مع مشاركة محدودة من أعضاء المعارضة.
وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات في نوفمبر، ولكن تم تقديمها لأن أذربيجان تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، والذي من المتوقع أن يجذب حوالي 80 ألف ممثل ومندوب من جميع أنحاء العالم.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن العملية الانتخابية مرت دون حوادث، ولم ترد في البداية أي معلومات رسمية عن توزيع الأصوات.
ومن المتوقع أن يحتفظ حزب أذربيجان الجديدة الحاكم مرة أخرى بالغالبية العظمى من بين 120 عضوا في البرلمان الجديد وكانت المقاعد المتبقية قد شغلت سابقا من قبل نواب موالين إلى حد كبير للحكومة.
الجمهورية السوفيتية
ولا يُتوقع حدوث تغيير في السلطة في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي يحكمها الرئيس إلهام علييف، خاصة أن معظم المعارضة لم تشارك في التصويت.
ويحكم علييف، الذي يتولى السلطة منذ عام 2003، وقد تم تأكيد بقائه في منصبه في فبراير، واستفاد من موجة من تنامى النزعة الوطنية منذ استعادة أذربيجان لمنطقة ناجورنو كاراباخ في سبتمبر 2023، عندما فر أكثر من 100 ألف أرمني من عرقية الأرمن من موطنهم إلى أرمينيا.
الرئيس الروسي
وفي وقت سابق؛ أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى أذربيجان في زيارة رسمية للجمهورية السوفيتية السابقة تستغرق يومين.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في استقبال الرئيس الروسي في مطار العاصمة الأذربيجانية باكو.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" أن الرئيسين تناولا العشاء معا قبل أن يتوجها إلى إجراء محادثات أولية غير رسمية.
ويتضمن برنامج زيارة بوتين عقد مفاوضات مع علييف حول تطوير شراكة استراتيجية بين روسيا وأذربيجان، كما ستتطرق هذه المفاوضات إلى بحث قضايا دولية والسياسة الإقليمية.
وأفادت تصريحات الكرملين بأن من المنتظر التوقيع على العديد من الاتفاقيات لكنه لم يفصح عن تفاصيل.
المحكمة الجنائية الدولية
يشار إلى أن الرئيس الروسي الصادر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، لا يخشى التعرض للاعتقال في أذربيجان بناء على هذه المذكرة.
ومن المتوقع أن يتناول بوتين المفاوضات بشأن السلام بين أرمينيا وأذربيجان، في أعقاب سنوات من الصراع حول منطقة ناجورنو قره باغ، التي سيطرت عليها باكو في عام 2023.
ورغم أن روسيا كانت تقليديا تعتبر قريبة من أرمينيا، فإنها رفضت التدخل لدعم يريفان.
وتعد أذربيجان، الجمهورية الغنية بالنفط على بحر قزوين، موردا مهما للطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.