فصائل فلسطينية: نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن عمليتي غوش عتصيون وكرمي تسور قرب مدينة الخليل بالضفة
أعلنت فصائل فلسطينية، مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي غوش عتصيون وكرمي تسور قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
و في وقت سابق أفادت صحيفة يسرائيل هيوم في وقت متأخر بعد الساعة 11:21 مساءً يوم (الجمعة) الماضي ، حاول أحد فصائل المقاومة الفلسطينية دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي تسور وفتح النار.
وقد لاحقته دورية أمن المستوطنة بمركبته واصطدمت بمركبة أحد العناصر وقتلته. وخلال تبادل إطلاق النار انفجرت قنبلة كانت في سيارته.
وأصيب رجل الدورية، البالغ من العمر 28 عاما، بجروح طفيفة نتيجة اصطدامه بمركبة ظاحد عناصر المقاومة .
وفي الوقت نفسه انفجرت سيارة مفخخة في محطة الوقود عند مفترق غوش عتصيون، ووصل رجال الإطفاء الذين سمعوا الانفجار خلال دقيقة واحدة إلى مكان الحادث، نظرا لقربه من مركز الإطفاء، وباشروا عمليات إطفاء السيارة والبحث عن الضحايا.
وأطلقت قوات الأمن التي تم استدعاؤها النار على أحد العناصر من المقاومة الفلسطينية و الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتها.
وأثناء إطفاء السيارة المحترقة، ورد بلاغ آخر عن احتراق سيارة أخرى في قرية كرمي تسور، وأرسلت فرق إضافية من محطة الإطفاء إلى مكان الحادث. وعند وصولهم أفادوا بأن هناك مركبتين مشتعلتين، إحداهما عربة أحد من الأشخاص الذين حاولوا الدخول إلى المستوطنة، فيما كانت السيارة الأخرى لدورية المستوطنة التي منعت الدخول مليئة بالذخيرة. وعملت فرق الإطفاء على إطفاء المركبتين وتطهير المكان من الإصابات.
وكشف التحقيق في حادث انفجار السيارة في محطة الوقود أنه كان محاولة هجوم بسيارة مفخخة.
وبينما قضى المقاتلون الاسرائيليين على أحد عناصر المقاومة الفلسطينية الذي حاول مهاجمتهم، نتيجة إطلاق النار عليه، أصيب قائد لواء عتصيون بجروح طفيفة واستمر في قيادة القضاء على العنصر ، كما أصيب ضابط قتالي آخر بجروح متوسطة و وأصيب ضابط احتياطي يعمل كرئيس لإحدى البلدات المجاورة في المنطقة بجروح طفيفة
وقالت حركة حماس، يوم السبت الماضي أن "العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب جوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمالي الخليل بالضفة الغربية رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا".
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا) ، إن "هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوبي الضفة، ومن حيث زمانها كونها تأتي في الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمالي الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة".
وأضافت أن "العملية تؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان".
و اوضحت حماس أن "هذه العملية البطولية تمثل صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيدا من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال".
و دعت حركة حماس "المواطنين والمقاومة لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى المباركة التي لابد أن تتكاتف فيها كل الجهود وكل السبل لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخططاته الخبيثة".
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه قام بـ"تحييد" عدد من المشتبه بهم في ثلاثة حوادث أمنية في الضفة الغربية، مضيفا أن هناك تقارير عن "عدد من الإصابات".