الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

فولكس فاجن: ليس مستبعدا إغلاق مصانع الشركة وتسريح عاملين لأسباب تشغيلية

الإثنين 02/سبتمبر/2024 - 05:46 م
فولكس فاجن
فولكس فاجن

أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات اليوم الاثنين، أنه لم يعد من المستبعد إغلاق مصانع أو تسريح عاملين لأسباب تشغيلية وذلك في إطار برنامج التقشف الخاص بالعلامة الرئيسية فولكس فاجن.

 

إغلاق مصانع لإنتاج السيارات

 

وفي أعقاب اجتماع للقيادات التنفيذية، أعلنت فولكس فاجن إنهاء ضمان التوظيف الذي كان معمولا به حتى الآن والذي يستبعد تسريح العمال لأسباب تشغيلية حتى عام 2029.

 

من وجهة نظر مجلس الإدارة، يجب إعادة هيكلة العلامات التجارية داخل مجموعة فولكس فاجن بشكل شامل. وقالت الشركة: "حتى إغلاق مصانع لإنتاج السيارات ومواقع لإنتاج مكونات لم يعد من الممكن استبعاده في الوضع الحالي في حال عدم اتخاذ إجراءات مضادة سريعة".

 

وأضاف مجلس الإدارة أن تخفيض الوظائف المخطط له حتى الآن من خلال التقاعد المبكر وتعويضات نهاية الخدمة لم يعد كافيًا لتحقيق أهداف التقشف المستهدفة.

 

وتابع بيان فولكس فاجن: "من وجهة نظر الشركة، فإن إعادة الهيكلة بناءً على التطور الديموجرافي لا تكفي وحدها لتحقيق التعديلات الهيكلية الضرورية على المدى القصير من أجل تعزيز القدرة التنافسية. في هذا السياق، ترى الشركة نفسها مضطرة إلى إنهاء سياسة ضمان التوظيف التي تم تمديدها باستمرار منذ عام 1994".

 

وفي المقابل، أعلنت رئيسة مجلس العمال دانييلا كافالو اعتراضها بشدة على هذه الخطط، ووصفتها بأنها "تعدٍ على وظائفنا ومواقعنا واتفاقيات الأجور الخاصة بنا"، وذلك في إصدار خاص لصحيفة مجلس العمال "ميتبشتيمن"/تعني المشاركة في صنع القرار.

 

وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على هذه النسخة الخاصة من الصحيفة.

 

وأضافت كافالو: "هذا الأمر من شأنه أن يضع فولكس فاجن نفسها، وبالتالي قلب المجموعة، موضع تساؤل. سنقاوم ذلك بشدة". وأكدت: "لن تحدث أي إغلاقات لمواقع تابعة لفولكس فاجن في وجودي".

 

المقر الرئيسي لفولكس فاجن في مدينة فولفسبورج

 

يذكر أن ممثلي العاملين في الشركة الألمانية يمتلكون بالاشتراك مع ولاية سكسونيا السفلى (التي يقع بها المقر الرئيسي لفولكس فاجن في مدينة فولفسبورج) أغلبية داخل مجلس الإشراف والمراقبة على أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا.

 

وبدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة، أوليفر بلومه، أن هذا التوجه جاء بسبب الوضع المتفاقم، وقال وفقًا للبيان: "تواجه صناعة السيارات الأوروبية وضعًا صعبًا وخطيرًا للغاية. لقد تفاقم الوضع الاقتصادي مرة أخرى، وثمة مقدمو خدمات جدد يسعون إلى دخول السوق الأوروبية".

 

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة التنافسية لألمانيا على وجه الخصوص كموقع اقتصادي آخذة في التراجع. في هذه البيئة يجب علينا كشركة أن نتصرف الآن بشكل حازم."