رئيس الإمارات يبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة مع وزير الخارجية الكويتي
التقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين، مع وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا.
وتباحث الجانبان خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
كما استعرض الشيخ محمد بن زايد واليحيا، العلاقات ومسارات التعاون والعمل المشترك وسبل تعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين المتبادلة.
مجلس التعاون لدول الخليج
وتطرق الجانبان إلى أهمية دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وفي وقت سابق؛ وجه الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع منذ نحو ربع قرن.
الجهود الإماراتية
تأتي التوجيهات ضمن الجهود الإماراتية المتواصلة في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جرعتين من اللقاح المضاد لشلل الأطفال إلى أكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
وتنطلق الحملة، الأحد المقبل، ويجري تنفيذها تدريجياً إذ تبدأ في وسط غزة ثم تنتقل إلى جنوب وشمال القطاع، وتستمر كل مرحلة 3 أيام خلال فترات الهدنة الإنسانية الخاصة بكل منطقة، ما يتيح للأسر والأطفال الوصول إلى المنشآت الصحية، ويتيح للطواقم الطبية المجتمعية الوصول إلى الأطفال.
منظمة الصحة العالمية
وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، تسليم نحو 1.26 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى قطاع غزة بالفعل قبل بدء الحملة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة أخرى، خلال الأيام المقبلة، وسيشارك في الحملة أكثر من 2100 عامل صحي، بما يشمل الفرق الصحية المتنقلة.
ولمنع تفشي المرض سيكون من الضروري تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال على الأقل خلال كل مرحلة من الحملة.
ويتزايد خطر انتشار المرض والأوبئة في ظل الازدحام الشديد ونزوح أهالي غزة، والضرر الشديد الذي تعرضت له الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في مختلف مناطق غزة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
وانطلقت عملية التخطيط للحملة في أعقاب الكشف عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة، في يوليو الماضي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس، إصابة طفل واحد على الأقل في غزة بالشلل من النوع الثاني، وهي أول إصابة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
ومنذ اندلاع الحرب تواصلت الجهود الإنسانية الإماراتية لمساندة أبناء القطاع، إذ قدمت أكثر من 40 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
وأقامت حكومة الإمارات مستشفى ميدانياً في جنوب غزة، إلى جانب مستشفى عائم في ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء، قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 27 ألف جريح فلسطيني، كما وجه الرئيس الإماراتي بعلاج 1000 طفل فلسطيني مصاب، و1000 مريض سرطان في مستشفيات أبو ظبي.
وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و600 ألف جالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة من سكان غزة بإجمالي 130 مليون جالون حتى الآن.