لويس سواريز يعلن اعتزاله دوليًا بعد مسيرة ذهبية مع أوروجواي
أسدل لويس سواريز، نجم كرة القدم الأوروجواني ومهاجم فريق إنتر ميامي الأمريكي، الستار على مسيرته الدولية المشرقة التي شهدت الكثير من الإنجازات واللحظات المثيرة للجدل، خلال مؤتمر صحفي، أعلن سواريز اعتزاله اللعب الدولي بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من عقد ونصف.
تألق سواريز مع أوروجواي
وبدأ سواريز مسيرته الدولية مع منتخب أوروجواي في فبراير 2007، ليصبح واحدًا من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، وخلال مسيرته، شارك في أربع نسخ من كأس العالم، وكان له دور حاسم في تحقيق أوروجواي لقب كأس كوبا أمريكا في عام 2011، عندما قاد فريقه للتتويج بالبطولة على أرض الأرجنتين.
وسجل سواريز 69 هدفاً دولياً، ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب أوروجواي، وكانت أبرز محطات مسيرته في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث قدم أداءً مذهلاً قاد به فريقه إلى المركز الرابع، وخلال البطولة، ارتبط اسمه بلقطة مثيرة للجدل حين منع الكرة بيده من دخول المرمى في مواجهة ربع النهائي أمام غانا، والتي أسفرت عن طرد مباشر وركلة جزاء غير محققة.
لويس سواريز يودع الملاعب الدولية
وفي المؤتمر الصحافي الذي أقيم بملعب سنتناريو في العاصمة مونتفيديو، بدا لويس سواريز في قمة التأثر، حيث انهمرت دموعه أثناء الإعلان عن قراره، وأفصح سواريز، البالغ من العمر 37 عاماً، أنه قرر اعتزال اللعب الدولي بعد تفكير عميق وتحليل دقيق للقرار.
وأكد أن مباراة أوروواي القادمة ضد باراجوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ستكون آخر ظهور له مع منتخب الألباسيليستي، حيث سيخوض المباراة رقم 143 في تاريخه الدولي.
وقال سواريز في تصريحاته لوكالة الأنباء الإسبانية: "لقد كنت أفكر في هذه الخطوة منذ فترة، وبعد تحليل شامل، أعتقد أن الوقت قد حان". وأضاف: "سأخوض المباراة الأخيرة بنفس الحماس الذي لعبت به أول مباراة دولية لي في 2007، وأرحل بطمأنينة knowing that I have given my all for the team."
منتخب أوروجواي في تصفيات أميركا الجنوبية
وتحتل أوروجواي حالياً المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، برصيد 13 نقطة من 6 مباريات، بفارق نقطتين عن الأرجنتين المتصدرة ونقطة واحدة عن كولومبيا، ورغم مغادرة سواريز للمنتخب، فإن إرثه سيبقى خالداً في ذاكرة الجماهير الأوروجويانية.
ويودع لويس سواريز الملاعب الدولية وهو يحمل معه ذكرى مسيرة مليئة بالإنجازات واللحظات التاريخية، وتألقه مع أوروجواي سيبقى راسخاً في الأذهان، ومع انتهاء مسيرته الدولية، يستعد اللاعب للتركيز على مشواره مع إنتر ميامي ومواصلة تقديم أدائه المميز في الملاعب.