الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

عميد كلية الدعوة الإسلامية: التسامح مفتايح قلب الإنسان التي دعا إليه الرسول

الثلاثاء 03/سبتمبر/2024 - 09:06 م
الدكتور محمد عبدالدايم
الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية با

قال الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، إن التسامح هو من المفاتيح الأساسية لقلب الإنسان والتي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذا هو أصل من أصول معنى الإنسانية.

 

المجتمعات الهمجية الأخرى

 

وأضاف عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء،: "لم نرَ تسامحًا في الغابة أو في المجتمعات الهمجية الأخرى.. بعض الناس يعيشون في الغابات، صحيح، لم تبلغهم الرسالة النبوية، ويعيشون على السلب والنهب.. ولكن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علم الناس التسامح، وكان التسامح من وسائل دعوته."

 

وأوضح الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، أن التسامح، كما تجلى في سلوك النبي صلى الله عليه وسلم، هو واحدة من ركائز العلاقات الإنسانية، مضيفا: "التسامح هو طريقة لجذب الشخص المخالف لمعنى الإنسانية أو للإسلام، وهذا ما تجلى في موقف زيد بن سعنة، الذي كان يهوديًا وقرر اختبار النبي صلى الله عليه وسلم."

 

وذكر حادثة مشهورة عندما جاء رجل من الأعراب إلى النبي وقال: "يا محمد، إن قومنا دخلوا في الإسلام طمعًا لأنهم علموا أن الرزق سيرغدهم، والآن هم في فقر، ونخشى أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فيه طمعًا".


وأشار الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة إلى رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي طلب من سيدنا علي أن يتأكد من وجود أموال في بيت المال لمساعدة الأعرابي، وعندما لم يكن هناك ما يكفي، عرض زيد بن سعنة قرضًا للنبي صلى الله عليه وسلم، والذي وافق عليه.

 

وأضاف عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض لاختبار آخر من زيد بن سعنة عندما حاول استفزازه، حيث خنقه زيد دون مقدمات، موضحا: " فأراد زيد أن يختبر النبي، ويستفزه.. سيدنا النبي راجع من جنازة ومعه سيدنا عمر ومجموعة من الصحابة.. فحاول زيد أن يستفز النبي، فخنق زيد النبي صلى الله عليه وسلم.. خنق النبي بلا مقدمات، فقال النبي: "ما عليك من دين الأجل لم يأتِ، يعني بعد أسبوع جاي تقول لي، ونحن متفقون على شهر مثلا، فاهتز رسول الله، حتى احمر وجهه من الخنق، فابتسم رسول الله.. سيدنا عمر فزع، كما نعرف، الصحابة يخافون على سيدنا النبي قويًا، يكاد يطيح برأس المهاجم، والله قال له: "لو لا أني أخشى غضب رسول الله لضربت عنقك لكن سيدنا النبي سيزعل مني، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمر، كان عليك أن تأمرني بحسن الأداء، وأن تأمره بحسن الطلب) يا سلام، هذا هو الأدب، وهذا هو الحلم، وهذا هو التسامح، المعنى الإنساني.. كيف تكون إنسانًا، وهذا ما نريده الآن في حياتنا".