طرد المهاجرين حائط صد بين المعارضة الألمانية والحكومة
قال زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس إن مواصلة المشاورات بين المعارضة والولايات والحكومة حول سياسة الهجرة ستتم بشرط واحد وهو أن تشرع الحكومة في عمليات الإعادة القسرية للأشخاص الذين يحاولون دخول أراضي ألمانيا بشكل غير مشروع.
الحزب الديمقراطي المسيحي
جدير بالذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم حزبه المسيحي الديمقراطى وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعى البافاري.
وخلال فعالية انتخابية في مدينة كريمن بولاية براندنبورج شرقي ألمانيا، قال ميرتس مساء اليوم الثلاثاء إن هناك اتفاقا بين الاتحاد المسيحي والولايات التي يحكمها الحزب المسيحي أو الحزب المسيحي البافاري على عدم المشاركة في المحادثات المقبلة إلا إذا تمت عمليات إعادة المهاجرين عند الحدود الألمانية، وأضاف: "إذا لم تقم الحكومة الفيدرالية بذلك، فنحن غير مستعدين لمواصلة هذه المحادثات."
الحكومة الفيدرالية
واتهم ميرتس ائتلاف "إشارة المرور" في الحكومة الفيدرالية بعرقلة هذا الموضوع، قائلاً: “لا يوجد استعداد لدى الائتلاف للحديث عن إعادة المهاجرين عند الحدود الألمانية، وهذا هو اقتراحنا المركزي رقم واحد”.
كانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أعلنت بعد الجولة الأولى من المحادثات حول الهجرة في برلين أن بعض النقاط ستخضع للمراجعة القانونية مشيرة إلى أنه من المقرر عقد اجتماع آخر في نفس الإطار في الأسبوع المقبل بعد إتمام المراجعات القانونية. وتم تحديد الاجتماع كمشاورات سرية.
وكان ممثلو الاتحاد المسيحي أوضحوا قبل المحادثات أن إعلانات ائتلاف "إشارة المرور" الصادرة في الأسبوع الماضي بشأن ما يُسمى "حزمة الأمن" لم تكن كافية بالنسبة لهم، وأصروا على ضرورة الحد من الهجرة غير النظامية.
انتخابات برلمان ولاية براندنبورج
وفي خطابه الذي يلقيه قبل أسابيع قليلة من انتخابات برلمان ولاية براندنبورج المقررة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، قال ميرتس إنه لا معنى للحديث عن قانون الأسلحة أو عن طول شفرات السكاكين، وذلك في إشارة إلى هجوم الطعن القاتل في مدينة زولينجن وهجوم الطعن في مدينة مانهايم.
وأضاف ميرتس: "يمكن أيضًا قتل أشخاص بسكين قطع سجاد، ولا يتجاوز طول شفرة هذه السكاكين سنتيمترين فقط لا، ليست هذه هي المشكلة، بل إن المشكلة هو أن هؤلاء الأشخاص يحملون هذه السكاكين في مثل هذه الفعاليات، كما أن المشكلة أن هؤلاء الأشخاص موجودون في بلادنا".
