الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الخارجية الألمانية تعلق على هجوم زولينجن: محاربة الإرهاب لا تتم بالهيستريا

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 09:45 م
الخارجية الألمانية
الخارجية الألمانية

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربيوك إلى التحلي بالهدوء فيما يتعلق بالتعامل مع الهجوم الذي يُعتقد أنه ذو دافع إسلاموي في مدينة زولينجن بغرب ألمانيا وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

محاربة الإرهاب لا تتم بالهيستريا

 

وعلى هامش اجتماع للمجلس التنفيذي الموسع لحزبها (حزب الخضر) في برلين، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربيوك، إنه يجب الآن أن يقال على نحو واضح إن"محاربة الإرهاب لا تتم بالهيستريا، بل بتحقيق أكبر قدر من التعاون بين الأطراف الديمقراطيين في مجتمع ليبرالي يؤمن بسيادة القانون، وتتم مكافحته قبل كل شيء من خلال المجتمع المتنوع والمشترك".

 

وأضافت أنالينا بربيوك وزيرة الخارجية الألمانية:" بقدر ما تكون العواطف متأججة، فإنه من الواضح في الوقت نفسه أن أكبر قوة في دولة القانون تكمن في قدرتها على التحلي بالقوة والمسؤولية للتمييز في أوقات الاضطراب العاطفي"، مشيرة إلى الفرق بين الإسلاميين الذين يريدون مهاجمة التعايش السلمي في ألمانيا، وبين أولئك الذين هربوا من إرهابيين ويعارضون هذه الإسلاموية. وطالبت بيربوك باستغلال قوة الملايين من الناس "بغض النظر عما إذا كانوا ولدوا في ألمانيا أو لم يولدوا فيها، بل قدموا إليها".

 

ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربيوكأنه يتعين على كبار الساسة من الحكومة الفيدرالية والمعارضة والولايات العمل معًا لجعل البلاد أكثر أمانًا " أكثر أمانا من المتطرفين والإسلامويين واليمينيين المتطرفين، وأكثر أمانا في التعايش اليومي".

 

أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا والتحالف المسيحي

 

تجدر الإشارة إلى أن ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا والتحالف المسيحي (الذي يتزعم المعارضة ويتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وحكومات الولايات أجروا مشاورات أمس الثلاثاء لمناقشة تشديد سياسات الهجرة كنتيجة مترتبة على هجوم زولينجن.

 

وفي أعقاب ذلك، رهن زعيم المعارضة فريدريش ميرتس استمرار هذه المحادثات مع الحكومة بأن تشرع الحكومة الألمانية في طرد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول الأراضي الألمانية عبر الحدود.

 

حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيجن

 

وفي وقت سابق، قالت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة، إن خمسة أشخاص أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيجن الواقعة غربي ألمانيا.

 

 

وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على امرأة مشتبه بها تبلغ من العمر 32 عاما، وأضافت الشرطة أن شخصا آخر أصيب بجروح خطيرة.

 


وكان 40 شخصا على الأقل يستقلون الحافلة المتجهة إلى مهرجان في مدينة زيجن، الواقعة على بعد حوالي 75 كيلومترا شرق كولونيا، عندما وقع الهجوم حوالي الساعة 7:40 مساء (1740 بتوقيت جرينتش)، وفقا لبيان الشرطة.

 

ويأتي هذه الحادث بعد أسبوع واحد تماما من عملية الطعن المميتة في مدينة زولينجن الواقعة غربي ألمانيا، حيث قتل مهاجم يحمل سكينا ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين.

 

وتم القبض على المشتبه به وهو مواطن سوري يبلغ من العمر 26 عاما.

 

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي / داعش / مسؤوليته عن الجريمة، إلا أن السلطات الألمانية مازالت تحقق في صحة هذا الادعاء.

 

وناشدت الشرطة في زيجن المواطنين "عدم نشر تقارير كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي أو القنوات الأخرى، وبصفة خاصة عدم الإشارة إلى وقوع هجوم إرهابي".

 

وأضافت الشرطة أنه لا توجد معلومات تشير إلى وجود مثل هذا الدافع.