طالبان تأمل في خوض مفاوضات مع ألمانيا بعد ترحيل مجرمين أفغانيين

قال مسؤول بارز في الحكومة الأفغانية، اليوم الخميس، إن جماعة طالبان تأمل في خوض مفاوضات مباشرة مع ألمانيا، بعدما رحلت برلين مجرمين جنائيين إلى أفغانستان لأول مرة منذ عودة الحركة للسلطة في أغسطس 2021.

الحكومة الأفغانية: حفاظ ألمانيا وأفغانستان على التزامهما بعلاقاتهما التاريخية

وأضاف مسؤول الحكومة الأفغانية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن حفاظ ألمانيا وأفغانستان على التزامهما بعلاقاتهما التاريخية واستئنافها يصب في مصلحة الشعبين والدولتين".

كم أنه ليس لألمانيا علاقات دبلوماسية رسمية مع مسؤول الحكومة الأفغانية (طالبان)، التي تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات حقوقية على نطاق واسع، خاصة ضد النساء والفتيات.

وغادرت ألمانيا طائرة تقل 28 سجينا من المدانين بجرائم، إلى أفغانستان يوم الجمعة الماضي.

وذكرت فضائية "الجزيرة" القطرية، أن الدوحة توسطت بين الحكومة الألمانية وطالبان. وتم استخدام طائرة مستأجرة من الخطوط الجوية القطرية لنقل السجناء.

وكان استئناف عمليات الترحيل إلى كابول مسألة خلافية في ألمانيا على مدار الشهور القليلة الماضية، بعدما قتل لاجئ أفغاني رجل شرطة في مدينة مانهايم بغرب البلاد.

وقال مسؤول مسؤول الحكومة الأفغانية (طالبان) إن المجرمين المرحلين "ستتم محاكمتهم وفقا للقانون، مع وضع الجرائم التي ارتكبوها في الاعتبار".

قطر توسطت بين الحكومة الألمانية والحكومة الأفغانية

توسطت قطر بين الحكومة الألمانية وحكام حركة طالبان في أفغانستان لترحيل أفغان إلى بلادهم، بحسب تقرير إعلامي.

وذكرت قناة "الجزيرة" القطرية، استنادا إلى مصدر مسؤول، لم تفصح عنه: "كان دور قطر هو نقل رسائل بين الطرفين وتسهيل وصول الأفغان إلى وجهتهم النهائية". وأضافت القناة أن قطر قامت بدورها بناء على طلب من ألمانيا.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع حكام طالبان في كابول.

وأقلعت صباح أمس الجمعة طائرة ترحيل تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية من ألمانيا إلى أفغانستان لأول مرة منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. 

وكان على متن الطائرة 28 مجرما أفغانيا مدانا ليس لهم الحق في البقاء في ألمانيا، وصدر في حقهم قرارات بالطرد من البلاد.

وتظهر قطر مرارا كوسيط في المنطقة، ولها علاقات مع الحكومة الأفغانية طالبان.

كما تلعب قطر، مع مصر والولايات المتحدة، دور الوسيط حاليا بين حماس وإسرائيل سعيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.