تعهدات روسية بمساعدة المعتقلين خارج البلاد
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك اليوم الخميس، أن موسكو سوف تسعى دائما لمساعدة مواطنيها المعتقلين خارج البلاد، وذلك إثر عملية تبادل كبيرة للسجناء مع الدول الغربية الشهر الماضي.
وجاءت تصريحات بوتين خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك، بأقصى الشرق الروسي، فيمعرض رده على سؤال بشأن إمكانية إعادة الروس المعتقلين في الولايات المتحدة إلى بلادهم.
وقال بوتين: "نعامل جميع المواطنين الروس بنفس الطريقة، عند حاجتهم لمساعدة الدولة. وسنستمر في ذلك مستقبلا".
يشار إلى أنه بعد أشهر من المحادثات السرية، تم إجراء عملية تبادل ل 26 شخصا في أول أغسطس الماضي.
وفي هذه العملية، أطلقت روسيا وحليفتها بيلاروس سراح 16 سجينا، ثمانية منهم معتقلون سياسيون، وكان من بين المفرج عنهم إيفان جيرشكوفيتش مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأطلقت ألمانيا سراح فاديم كراسيكوف، الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل شيشاني من جورجيا في عام 2019 والذي كان يعيش في المنفى بالعاصمة الألمانية برلين. والدول الأخرى التي شاركت في عملية التبادل هي بولندا وسلوفينيا والنرويج.
المعاهدات الدولية
كما تسعى الأمم المتحدة إلى تذكير الدول الأعضاء أنها يجب أن تلتزم بالمعاهدات الدولية بعدما تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتقال خلال زيارته إلى منغوليا على الرغم من صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، ردا على سؤال حول هذه القضية إن "الدول التي توقع على معاهدات دولية عليها مسؤوليات تجاه هذه المعاهدات التي وقعتها"، إلا أنه لم يرغب في التعليق مباشرة على هذه الواقعة.
المحكمة الجنائية الدولية
وجدير بالذكر أن منغوليا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية.
واستقبلت منغوليا بوتين على الرغم من تعرضها لانتقادات دولية لفشلها في الوفاء بالتزامها كدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ مذكرة الاعتقال. وكانت زيارة بوتين للدولة الواقعة بين روسيا والصين هي الأولى له لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أن دعت المحكمة العام الماضي إلى اعتقاله بسبب الاختطاف المزعوم لأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا.
وقبل زيارة بوتين إلى منغوليا، دعت أوكرانيا منغوليا إلى تسليمه إلى المحكمة في لاهاي، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن منغوليا قد لا تنفذ مذكرة الاعتقال.
وكان من المستبعد للغاية أن يتم اعتقاله بسبب اعتماد منغوليا الاقتصادي على روسيا وجارتها الأخرى الصين.
مجلس الأمن الدولي
وفي وقت سابق؛ طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن الدولي إجراء مناقشة طارئة بشأن وضع الرهائن في قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) عن دانون قوله فى مناشدة رسمية إن "إرهابيي حماس قتلوا ستة من المدنيين الأبرياء بوحشية قبل أيام قليلة، إن قتلهم ينبغى أن يصيب العالم بالصدمة".
وقال دانون: "إننى أدعو مجلس الأمن إلى إجراء مناقشة طارئة لإدانة حماس، ومناقشة وضع الرهائن الذين لا يزالون فى الأسر فى غزة".
وأضاف دانون في طلبه إلى مجلس الأمن: "من العار أن يمر أحد عشر شهرا على المذبحة التى قُتل فيها 1200 إسرائيلى، ولم يدن المجلس حماس أو يعرب عن قلقه إزاء مصير الرهائن".
وأعلنت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن نقابة العمال أخذت قرارا أخلاقيا بالدعوة للإضراب الشامل.
وأكدت نقابة العمال الإسرائيلية الهستدروت أن مطار بن جوريون سيتوقف عن العمل بشكل كامل اليوم، مشيرة إلى أن صفقة المحتجزين لا تتقدم لأسباب سياسية ومن اليوم سيتوقف الاقتصاد بإسرائيل.
وقالت نقابة العمال الإسرائيلية: نحن نتلقى جثثا بدل صفقة تبادل لذا يجب استعادة إسرائيل.
قوات الجيش الإسرائيلي
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، ستة مواطنين واغلقت طرقا في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن "قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل واعتقلت إحسان ياقين مرقة، والد الشهيد محمد، وفراس شقيق الشهيد وعمه اسلام، ونضال أبو عفيفة والد الشهيد زهدي وشقيقه يزن، اللذين ارتقيا اول امس برصاص الاحتلال شمال الخليل، وأيمن أكرم طميزي من بلدة اذنا، بعد ان داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها".