الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

خالد الجندى: أركان الإسلام ليست خمسة فقط

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 07:39 م
خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مصر أتى عليها تسونامى فتاوى من غير المتخصصين، وأكثرها من الفنانين، وهذه الفتاوى تضرب أمور فى الثوابت، مردفا: "سمعنا عن فتاوى أن ربنا يأمر بالرقص، وإن المساكنة والمعاشرة أصبحت من الأمور العادية، وسمعنا عن فتاوى أن الحجاب ليس فريضة لأنه ليس من أركان الإسلام".

 

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "أركان الإسلام ليست خمسة فقط، لأن البعض فاكر أن الخمسة دى فقط وماحدش له عندى حاجة، أى أن ما لم يذكر من الخمس أنا غير مطالب به، فى حين قال النبى أمور كثيرة فى أحاديث أخر متفرقات، لذلك وجدنا فتاوى كثيرة تخرج علينا".

 

وأردف: "عندما نرد على فتوى نتهم بالتلاسن والتراشق، وهو غير ذلك لأننا نرد على فتوى، نجد واحدة تقول فتوى معينة وبعدنا يقال علينا أن هناك تلاسن بين الشيخ والفنانة أو الشيخ والراقصة، والمفروض الشيوخ أكبر من كده ودى سكة غريبة جدا، طيب يا جماعة ما نردش على الأخطاء اللى بتحصل؟".

 

وأشاد  الشيخ خالد الجندي بدور وزارة الأوقاف فى إطلاق أكبر خطة دعوية خلال شهر ربيع الأول احتفالا بالمولد النبوى الشريف، وقال: "وزارة الأوقاف عملت أكبر خطة تليق بهذه المكانة أو تقترب من الجودة فيها، للتعريف بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهناك 16 ألف ندوة ومجلس علم وذكر فى أماكن كثيرة، حول أخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تحت عنوان.. خلق عظيم".

 

كما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه إذا وقف أمام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، سيقول له: "كنت أبدأ حديثي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتذار والاعتراف بالتقصير في نقل رسالته الكريمة بالشكل الذي يرضي الله ورسوله.. كنت أطلب منه أن يمدنا بمزيد من الحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله، معتبراً أن الرسول هو السبب في الحياة المعنوية بفضل الله".

الله جعل الرسول واتباع سنته سبباً للحياة

وأَضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال فضائية "الناس"،  أن الله جعل الرسول واتباع سنته سبباً للحياة، مستشهداً بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" (الأنفال: 24)، مشيرا إلى أن الحياة التي وردت في القرآن ليست الحياة البيولوجية من طعام وشراب ونفس ورئة وهواء، بل هي العمل للخير وتجنب الشقاء.

 

وذكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنه كان يطلب من الرسول سبباً للحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله اعتبر الكافر من الأموات، مستشهداً بقوله: "إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى" (النمل: 80). والذي لا يستجيب لله ميت قلبه، حتى وإن تنفس وأكل وشرب.

 

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإمام الشافعي قال: "ففز بعلم تعش حيا به أبداً، الناس موتى وأهل العلم أحياء"، لافتا إلى أن المهم هو الاستجابة لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.


وأضاف أنه كان سيقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم معتذراً وطالباً أن يمدهم بإذن الله بمزيد من الحياة المعنوية، حياة القلوب. مؤكدا أن كثرة الصلاة على النبي كما جاء في الحديث: "إذا ما شئت في الدارين تسعد، فكثر من الصلاة على محمد".


وأضاف أن الصلاة على محمد تكفر الذنوب ولا تخشى من الملكين بعد الله، بل ذكر أن التوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يكون مفيداً.