المنتخب الجزائري يستهل مشواره بفوز مستحق على غينيا الاستوائية
استهل المنتخب الجزائري لكرة القدم مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، بفوز مستحق على ضيفه منتخب غينيا الاستوائية 2 / صفر، مساء الخميس، في المباراة التي جمعتهما على ملعب "ميلود هدفي" بمدينة وهران غربي الجزائر.
المنتخب الجزائري لكرة القدم يستهل مشواره بالفوز
سجل حسام عوار، النجم الجديد لنادي اتحاد جدة السعودي، هدف المباراة الأول في الدقيقة 69 برأسية مستفيدا من كرة ردها جيسوس لازارو نجويا، الذي تمكن من صد قذيفة قوية لرياض محرز، الذي كان أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 24.
وأضاف أمين جويري، مهاجم رين الفرنسي، الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
ورغم أن المنتخب الجزائري استحوذ كثيرا على الكرة، غير أنه لم يصنع الكثير من الفرص خاصة في الشوط الأول، حيث سدد ليوس ميجيل لاعب منتخب غينيا الاستوائية، كرة قوية في الدقيقة 19 مرت إلى جانب المرمى.
واعتمد فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني لـ المنتخب الجزائري على خطة 4-3-3، بينما فضل جوان ميتشا مدرب غينيا الاستوائية على تعزيز خط الوسط والانطلاق في هجمات معاكسة.
وتحسن أداء أصحاب الأرض بشكل واضح في المرحلة الثانية، لكن لم يتمكن سعيد بن رحمة، مهاجم نادي ليون الفرنسي، من النجاح في التسجيل وكذلك البديل ياسين بن زية، مهاجم كارباخ الارميني. لكن البديل الآخر أمين جويري، نجح في تأمين النتيجة بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
منتخب تونس يسعى للظهور بوجه مغاير مع فوزي البنزرتي بتصفيات أمم أفريقيا
فيما يسعى المنتخب التونسي للظهور بوجه مغاير وسط جماهيره بقيادة مدربه المخضرم فوزي البنزرتي، عندما يلاقي منتخب مدغشقر غدا الخميس على ملعب رادس في مستهل مشواره بالمجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة بالمغرب عام 2025.
واستلم البنزرتي قيادة المنتخب التونسي في ثالث تجربة له مع نسور قرطاج بعد عامي 2010 و2018.
وكان البنزرتي أشرف على قيادة المنتخب التونسي في مباراة واحدة في نسخة نهائيات أمم أفريقيا عام 1994 بتونس لتعويض المدرب المقال يوسف الزواوي آنذاك بعد الهزيمة المفاجئة في المباراة الافتتاحية ضد مالي بهدفين دون رد.
وستكون مهمة البنزرتي الرئيسية ضمان التأهل لمونديال 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك وتعزيز الرقم القياسي لمنتخب تونس في الحضور المستمر في نهائيات كأس امم افريقيا منذ دورة 1994.
ويسعى المنتخب الحائز على لقبه الوحيد بأمم أفريقيا عام 2004 على ارضه، لتأمين حضوره التقليدي للمرة 17 في النهائيات.
وستكون المباراة الأولى في مشوار التصفيات ضمن منافسات المجموعة الاولى، ضد منتخب مدغشقر بتونس وتتبعها مباراة الجولة الثانية ضد جامبيا في ملعبها يوم 8 ايلول/سبتمبر الجاري في المغرب لعدم امتلاكها ملعب مطابق للمعايير.
ومر المنتخب التونسي بفترة فراغ منذ أدائه المخيب في النسخة الأخيرة لكأس أمم افريقيا بكوت ديفوار، والتي غادرها منذ الدور الأول من دون تحقيق الفوز في أي مباراة مطلع العام الجاري.
صدارة المجموعة العاشرة
ورغم ذلك، نجحت تونس على الجانب الآخر في الحفاظ حتى الآن على صدارة المجموعة العاشرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم برصيد 10 نقاط بفارق نقطتين أمام منافستها ناميبيا، صاحبة المركز الثاني في المجموعة.
وقال البنزرتي قبل مباراة مدغشقر "المستوى العام للمنتخب قاريا يعد جيدا في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها كرة القدم التونسية بسبب تواضع مستوى الدوري المحلي. حتى يكون هناك منتخب قوي نحتاج لدوري قوي فنيا".
وتأتي المباراة في أعقاب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعيين لجنة تسييرية لإدارة شؤون اتحاد الكرة في تونس بسبب فشل الانتخابات المحلية في تصعيد اعضاء جدد للمكتب التنفيذي في مناسبتين.
ودخل اتحاد الكرة التونسي في أزمة منذ إيداع رئيسه السابق وديع الجريء السجن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لشبهات فساد.
وستكون مهمة اللجنة التسييرية الإشراف على إصلاحات قانونية تحتاجها الكرة التونسية.
ومع ذلك، أعلن المدرب فوزي البنزرتي جاهزية المنتخب لخوض التصفيات الافريقية، حيث قال للصحافيين "سنسعى لتقديم أداء جيد ضد مدغشقر وجامبيا بطريقة لعب هجومية مع الحفاظ على التوازن بين الخطوط. لا يجب استسهال أي منافس".
ورغم سجله الزاخر بالألقاب المحلية والقارية مع الأندية التي أشرف على تدريبها، فإن المدرب البنزرتي لا يملك انجازا لافتا مع منتخب تونس في تجربتيه السابقتين.
ويمني المدرب المخضرم النفس بتتويج مشوار التصفيات بالتأهل الى نهائيات المغرب والحصول على أول لقب قاري مع المنتخبات في سجله.
وسوف تشهد تشكيلة تونس في مباراة الغد عودة نجمها يوسف المساكني لاعب العربي القطري، لأول مرة منذ النسخة الماضية لكأس أمم افريقيا بجانب عودة لاعب الغرافة القطري الفرجاني ساسي الذي غاب عن المنتخب منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويغيب عن المباراة حنبعل المجربي لاعب بيرنلي الانجليزي والياس العاشوري، مهاجم كوبنهاجن الدنماركي، وحمزة المثلوثي مدافع الزمالك المصري، وعلاء غرام مدافع نادي شاختار دونيتسك الأوكراني.
وقال قائد المنتخب يوسف المساكني قبل مباراة مدغشقر "لم تعد هناك منتخبات صغيرة في افريقيا. كل مباراة لها وزنها ونحتاج إلى ان نكون في أفضل حالات تركيزنا".