الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أستاذ عبري: مصر لها دور كبير بالتوصل لانسحاب إسرائيل أحادي الجانب من غزة

الجمعة 06/سبتمبر/2024 - 05:34 م
قطاع غزة - أرشيفية
قطاع غزة - أرشيفية

أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث، أن مصر كان لها دور كبير في التوصل إلى انسحاب إسرائيل أحادي الجانب في 2005 من قطاع غزة، لأن الشعب الفلسطيني لم يكن يرى البحر، حيث كان به سلسلة من المستوطنات، والجيش الإسرائيلي يسيطر على الساحل ولديه سجون قطاع غزة.

 

ولفت «أنور»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الجانب المصري كان له دور سياسي في إقناع شارون بأنه ينسحب من قطاع غزة بالكامل، ويفكك المستوطنات على غرار ما تم في سيناء، وآخرها كان ياميت.

تجنب الفتن والتكتيك

وأوضح أن مصر كانت لديها مبكرا الرغبة والإرادة والمساعي الحميدة لكي يتم رأب الصدع قبل حتى أن يندلع بهذا الشكل المقيط، وعلى هذا النحو كان اجتماع 2005 الذي شجع على إجراء الانتخابات، وعدم اتخاذ نبرة تصعيدية بين الفصائل، وتجنب الفتن والتكتيك، وكان هذا عامل مساعد، لكن كان في المقابل أجندات أجنبية ورؤى تعبث في هذا الملف بالتالي لم يكن هناك تجرد أو إنكار الذات وتصعيد النبرة وحدث انقسام بين الضفة وغزة.

 

كما حذرت الأمم المتحدة يوم الخميس من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يتجاوز الكارثي".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر أغسطس الماضي.

 

وأضاف دوجاريك أنه "على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين".

 

وأوضح أنه خلال الفترة من بين 19 أغسطس ونهاية الشهر، تم توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يوميا في 130 مطبخا للأسر عبر القطاع.

 

وقال دوجاريك: "ويجدر التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة يظل يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجونه فعليا".

 

وتسببت أوامر الإخلاء المتعددة الصادرة عن القوات الإسرائيلية في إجبار 70 مطبخا على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر.

الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات

وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، مما يعني أن الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقى فقط حزمة غذائية واحدة.

 

وأضاف دوجاريك أنه لا يزال يحظر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية، بعد 11 شهرا من الحرب.

 

وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية استخدام "تكتيكات شبيهة بالحرب"، وفقا لتقارير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

 حصار المنشآت الطبية

وقال دوجاريك: "لقد تم حصار المنشآت الطبية فعليا لأكثر من أسبوع الآن، مع فرض قيود صارمة على حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية".

 

وأضاف: "كما تحذر أوتشا من أن هذا يعمق الاحتياجات الإنسانية للأشخاص ويزيد من انعدام الأمن ويثير المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة".

 

وتنفذ إسرائيل حصارا وقصفا على أجزاء كبيرة من قطاع غزة في حرب بدأت بعد أن شنت حركة حماس الفلسطينية هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص.

ووفقا للسلطة الصحية التي تديرها حماس في غزة، قتل أكثر من  40 ألف فلسطيني في القطاع الفلسطيني منذ بداية الحرب.