الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الخارجية الألمانية توجه انتقادا حادا لرئيس حكومة براندنبورج بسبب أوكرانيا

السبت 07/سبتمبر/2024 - 07:05 م
الخارجية الألمانية
الخارجية الألمانية

اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (المنتمية إلى حزب الخضر) رئيس حكومة ولاية براندنبورج ديتمار فويدكه بتمييع موقف حزبه الاشتراكي الديمقراطي (وهو نفس حزب المستشار أولاف شولتس) بشأن أوكرانيا.

الانتخابات البرلمانية الألمانية 

يأتي ذلك قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية في ولاية براندنبورج الواقعة شرقي ألمانيا والمقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري.

وفي مؤتمر لفرع حزب الخضر في الولاية، قالت وزيرة الخارجية الألمانية في مدينة بوتسدام (عاصمة الولاية ويقع بها المقر السكني لشولتس وبيربوك) اليوم السبت إنها، كمواطنة من براندنبورج اعتمدت على تصريح فويدكه بأن تضامنه مع أوكرانيا سيظل ثابتاً.

 

وأردفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك:" ثم أسمع فجأة السؤال الذي لا يمكن تصديقه: هل يمكن حقاً أن يرد الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه حاكم الولاية، على سؤال حول الدعم العسكري بإجابة محايدة غير حاسمة؟"

 

وأضافت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية: "أنا أيضاً قلقة قليلاً بشأن مستشاري الاتحادي. فمن سيصوّت له (المستشار) في براندنبورج يوم 22 سبتمبر؟ إذا لم يتخذ ديتمار فويدكه موقفا واضحا قبل الانتخابات، فلن يكون أمامه (المستشار) سوى خيار واحد فقط، وهو التصويت لصالح حزب الخضر."

 

وانتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موقف حزبي "تحالف سارا فاجنكنشت" و"البديل من أجل ألمانيا" من أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذين الحزبين يقفان إلى جانب روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلاً من مساعدة الأوكرانيين.

 

يذكر أنه على موقع "فال أو مات"/تطبيق الاستشارات الانتخابية/ التابع لمركز التعليم السياسي بولاية براندنبورج، كان الحزب الاشتراكي رد على سؤال:"هل ينبغي أن تواصل ألمانيا إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا؟" بإجابة "محايدة".

 

ويعتبر هذا التطبيق أداة لتوجيه الناخبين في الانتخابات المقبلة.

بناء المستوطنات في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي بشكل واضح

 

وفي وقت سابق، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مطالبتها الحكومة الإسرائيلية بوقف مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية كدليل على بناء الثقة في المنطقة.

 

وقالت بيربوك عقب لقاء نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تل أبيب: "بناء المستوطنات في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي بشكل واضح. إنه غير قانوني... من وجهة نظري، يمكن للحكومة الإسرائيلية أيضا استعادة الثقة المفقودة على المستوى الدولي من خلال وقف المشاريع الاستيطانية المستمرة كخطوة أولى".

 

وطالبت بيربوك الحكومة الإسرائيلية أيضا "بالتصدي بصورة أقوى وأكثر وضوحا لأعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون"، مضيفة أن هذه ستكون "خطوة أولى مهمة نحو التهدئة في الضفة الغربية وأيضا لزيادة ثقة الشركاء في المنطقة".

 

وكانت بيربوك قالت أمس الخميس في الأردن حول اندلاع أعمال العنف في الضفة الغربية إن إسرائيل "قوة احتلال في الضفة الغربية، وهي ملزمة وفقا لاتفاقية جنيف بالحفاظ على القانون والنظام بدلا من تعريضهما للخطر".

 

كما أجرت بيربوك أيضا محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في تل أبيب في ضوء محادثات الوساطة المتعثرة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، الذين من بينهم أيضا مواطنون ألمان. وليس من المقرر عقد لقاء بين بيربوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وفي ختام جولتها في الشرق الأوسط التي استغرقت يومين، والتي استهلتها بزيارة السعودية والأردن أمس، تعتزم بيربوك التوجه إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وترى الوزيرة الألمانية أنه من الممكن للسلطة الفلسطينية أن تضطلع بدور مهم في ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.