الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

داعية إسلامي: العين سهم يخرج من نفس خبيثة تصيب غير المحصن

السبت 07/سبتمبر/2024 - 07:32 م
العين
العين

أكد الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، على أن الإنسان قد يحسد ما لم يراه، ولذلك هناك ضرورة لعدم الحديث عن النعم أو الإيجابيات، والعمل بقول الرسول: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".  

 

أوضح "علي"، خلال حواره مع الإعلامية ولاء الصياد، ببرنامج "المشوار"، المذاع على فضائية "النهار"، أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: "العين قد تدخل الرجل القبر"، وهذا الحديث ينطبق على عريس الشرقية الذى توفى في ليلة زفافه.

 العين سهم يخرج من نفس خبيثة تصيب الإنسان المكشوف 

وأشار أن الحسد نابع من قلب يحترق، أما العين فنابع من احتراق النفس الخبيثة، مشيرًا إلى أن العين سهم يخرج من نفس خبيثة تصيب الإنسان المكشوف الذي لم يحصن نفسه بأذكار المساء والصباح أو بقراءة القرآن الكريم.

 

ولفت الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن والدة عريس الشرقية الذي توفى في ليلة زفافه تحدثت عن أن نجلها جاء من الخارج ومعه الكثير من الأموال، وذكرت عنه الكثير من الإيجابيات، معقبًا: "أخشى أن تكون والدة عريس الشرقية هي من أعطته عين، على حد تعبيره".

 

وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلامية ولاء الصياد، ببرنامج "المشوار"، المذاع على فضائية "النهار"، أن هناك ضرورة لتوعية الأمهات والآباء في البيوت بعدم الحديث بشكل إيجابي بصورة كبيرة عن أولادهم، مشيرًا إلى أن الكثير من الأمهات تتحدثن مع الجيران عن أولادهن بكل شيء، دون أن تأخذ أن هذا قد يؤثر سلبًا على حياة أولادها.

 الحسد أعمى والعين أضر

وأضاف أن الحسد أعمى، والعين أضر، معقبًا: "كل عائن حاسد، وليس كل حاسد عائن، والأخطر العائن وليس الحاسد، لأن العين أضر".

 

وقبل أيام من اليوم؛ تحولت ليلة العمر لعائلة "عبد الصمد" بقرية سنهوا، مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، إلى كابوس مفجع بعد وفاة العريس الشاب "إسماعيل محمد عبد الصمد" الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، عقب ساعات قليلة من انتهاء حفل زفافه. 

وفاة عريس الشرقية

ووقعت الحادثة المأساوية بعد عودته إلى أرض الوطن بعد غربة دامت لأكثر من خمس سنوات، في دولة الكويت؛ حيث كان الجميع يستعد للاحتفال بعودته وزفافه، لكن القدر كان له كلمة أخرى، ليحول الفرح إلى مأتم وسط حالة من الحزن العارم.

 

يوم الزفاف 

واستعد إسماعيل للاحتفال بزفافه بعد فترة طويلة من الغياب، وكان قد أنهى كافة التجهيزات الخاصة بالحفل الذي أقيم في إحدى القاعات.

 

وقال أحد أقارب العريس إن إسماعيل كان في حالة صحية جيدة، بل وكان في قمة سعادته واستعداده لاستقبال المعازيم، حيث قام بنفسه بنقل عفش عروسه وتجهيز مكان الاحتفال وتوجيه الدعوات للأقارب والأصدقاء.

 

وعقب انتهاء مراسم الفرح، التي شهدت أجواءً مليئة بالفرح والسرور والزغاريد، وأثناء استقلاله سيارة الزفة برفقة عروسه عائدين إلى منزل الزوجية، أصيب إسماعيل فجأة بحالة إعياء شديدة وفقد القدرة على التنفس. أثارت الحالة المفاجئة هلع العروس التي بدأت بالصراخ وطلب المساعدة، وتم نقل العريس على الفور إلى أقرب مستشفى، لكنه فارق الحياة فور وصوله.