الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الدويري: المفاوضات الجارية تُركز على 4 عوامل لإنهاء حرب غزة

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 12:21 ص
اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم الدويري

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إن المفاوضات بين إسرائيل وغزة عملية صعبة للغاية ومعقدة وأن مسألة التفاوض هي ليست سهلة موضحا أننا كمصر تفواضنا على طابا مع الإسرائيليين مدة تتراوح 7 سنوات على مساحة 1 كيلو و200 متر ثم في النهاية نجحنا في استرداد أرضنا كاملة.

مفاوضات غزة مرت بمرحلتين

وأضاف «الدويري»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن المفاوضات تدخل فيها كثير من العوامل الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن مفاوضات غزة مرت بمرحلتين أولهم بدأت في نهاية أكتوبر وأوائل نوفمبر ووصلنا خلالها لهدنة إنسانية في الأسبوع الأخير من نوفمبر ولكنها استمرت أيام قليلة.

 

تابع أن مصر شريك كامل وليست وسيط، وبالإضافة لقطر والولايات المتحدة وطرفي النزاع وهما إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أننا وصلنا لهدنة إنسانية حققت نتيجتين، أولهم تبادل الأسرى، والنتيجية الثانية توقفت العمليات لمدة أيام قليلة بشكل مؤقت، مكملا أن بعد الهدنة الإنسانية بدأنا مفاوضات لتحقيق هدف أوسع وأشمل وهو وقف إطلاق النار.

 

أوضح أننا نعمل في المفاوضات منذ 9 أشهر مستمر هذه المفاوضات في مصر والدوحة وباريس وروما، والتي ركزت تلك المفاوضات على  4 عوامل منها إنسحاب إسرائيل من غزة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال.

 

العدوان الإسرائيلي على غزة

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إن المجتمع الدولي أثبت والولايات المتحدة خاصة أنه ينتهج سياسة المعايير المزدوجة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، فعندما اغتالت إسرائيل فؤاد شكر القيادي بحزب الله ثم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، أعلنت إيران أنها ستنتقم بشدة من تل أبيب، في هذا التوقيت تحركت البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية لحماية إسرائيل.

 

وأضاف «الدويري»، خلال اللقاء، أنه بعد 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي على غزة لم نجد أن هناك إرادة دولية قوية لوقف الحرب.

 

وأشار إلى أن المقاومة حق مشروع، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع كفله القانون الدولي، لكن يجب أن تكون المقاومة في إطار وطني شامل وجامع حتى تأخذ الزخم الشعبي المطلوب، وأن تكون لها رؤية سياسية، لأنها في النهاية وسيلة وليست هدف، ومازال هناك وقت طويل حتى تحقيق الهدنة ثم وقف إطلاق النار ثم إعادة الإعمار ثم استئناف المفاوضات السياسية، وما تقوم به إسرائيل حاليا خاصة الائتلاف الحكومي الحاكم يضع مزيدا من العقدات أمام إمكانية التوصل لهدنة في المدى المنظور.