الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

حماس: محمد الضيف بخير ولا زال على رأس عمله

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 05:22 م
محمد الضيف
محمد الضيف

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري للحركة "بخير وهو على رأس عمله".

 

وأكد حمدان في تصريح اليوم الأحد أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة".

 

وأضاف أن "كل ما نشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

تصريحات القيادي في حماس

وعلى عكس تصريحات القيادي في "حماس"، كان الجيش الإسرائيلي "أكد مقتل محمد الضيف في الأول من أغسطس الماضي في قطاع غزة، استنادا لمعلومات استخبارية جمعتها أجهزة الجيش، والأمن العام الاسرائيلي".

 

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي آنذاك أن "جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف".

 

ولفت البيان إلى أن "الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من محمد الضيف ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس في "حماس"، والذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع. مع الضيف وسلامة تم القضاء على عدد آخر من المخربين".

أكاذيب الجيش الإسرائيلي

وفي الوقت ذاته نفت حركة "حماس" "ادعاءات وأكاذيب الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الضيف"، مؤكدة أنه "يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة".

 

وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال عن اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس في هجوم بخان يونس قبل حوالي ثلاثة أسابيع، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

 

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" مقطعا مصورا نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي للحظة اغتيال محمد الضيف في غزة.

 

وأعلن جيش الاحتلال اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس في هجوم بخان يونس قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

 

الولادة والنشأة 
 

هو محمد دياب المصري المعروف بمحمد الضيف، فلسطيني وُلد في غزة عام 1965، عندما كانت المنطقة تحت السيطرة المصرية، وينتمي الضيف إلى أسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت عام 1948 من قرية القبيبة إلى غزة، حيث نشأ في مخيم خان يونس للاجئين، وظل يعيش فيه طوال حياته.

 

للضيف تاريخ عسكري طويل جداً، بدأ في ثمانينيات القرن الماضي. ومنذ نحو 30 عاماً شارك الرجل في عدة عمليات عسكرية ضد إسرائيل، بدءًا من اختطاف جنود وهجمات صاروخية، مروراً بعمليات عسكرية، ووصولاً إلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي يُعتقد أنه "العقل المدبر" له، إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.

 

وكان الضيف، الذي عزز استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ، قد تعلم صناعة القنابل والقذائف الصاروخية على يد يحيى عياش المعروف باسم "المهندس" وأحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الذي اغتالته إسرائيل عام 1996.


 

ويُنسب إلى الضيف، بعد توليه القيادة، الفضل في تصميم سلاح حماس الأبرز: صواريخ القسام، وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة. وهذه الأنفاق هي المكان الذي يُعتقد أن الضيف يقضي معظم وقته فيها متخفياً بعيداً عن أنظار الجيش الإسرائيلي وموجهاً منها عمليات حماس


وفي عام 1991 انضم إلى الجناح العسكري لحركة حماس. وبعد خمس سنوات، وفي أعقاب اغتيال رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في ذلك الوقت، يحيى عياش، وفي أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل، توارى ضيف تحت الأرض لمدة عامين.

 

محاولات الاغتيال 

بعد أن نجا من  محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب "الرجل ذو التسع أرواح".المرة الأولى التي حاولت فيها إسرائيل القبض على ضيف كانت في يوليو 1998، عندما حاول عبور محور فيلادلفيا إلى مصر.

 

وتمكن من الفرار من قوة كتيبة النحال 50 التي كانت تقع في كمين على بعد عشرات الأمتار منه. وفي عام 2001 حاولت القضاء عليه إلى جانب نائبه عدنان الأحول، لكنه تمكن من الفرار مرة أخرى.

 

وفي عام 2002، قصفت إسرائيل السيارة التي كان يستقلها، في طريق عودته من زيارة العزاء في حي الشيخ رضوان بغزة، وتبين لاحقا أنه لم يقتل بل أصيب بجروح خطيرة. 

 

وتعتبر هذه المحاولة أصعب محاولات اغتياله  ونجا الضيف منها بأعجوبة، لكنه فقد إحدى عينيه، وتقول إسرائيل إنه خسر إحدى قدميه أيضاً وإحدى يديه، وأن لديه صعوبة في الكلام، بسبب تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال.

 

وبعد مرور عام، حاولت إسرائيل قتله مرة أخرى أثناء إقامته مع مسؤولين كبار آخرين في حماس، بما في ذلك إسماعيل هنية وأحمد ياسين، ولكن هذه المرة تم إنقاذه أيضًا.

 

وفي عام 2006، هاجمت إسرائيل المنزل الذي كان يقيم فيه، وأصيب بجروح خطيرة. وفي عام 2014، قصف الجيش الإسرائيلي منزله في خان يونس، فقُتلت زوجته وابنه .

 

 وبعد حوالي شهر، حاول الجيش الإسرائيلي قتله مرة أخرى عندما قصف منزل أحد نشطاء حماس في حي الشيخ رضوان، حيث كان يقيم ضيف أيضًا، ولكن هذه المرة تم إنقاذه أيضًا. وحتى خلال عملية "جدار الحماية"، حاول الجيش الإسرائيلي القضاء عليه مرتين، ولكن دون جدوى.