الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

رغم حسم الشريعة.. الإفتاء: يمكن سفر المرأة بدون محرم في هذه الحالة

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 07:03 م
الإفتاء المصرية
الإفتاء المصرية

قالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية وضعت أحكامًا خاصة بسفر المرأة نظرًا للمشقة والتعب الذي قد يتعرض له المسافر، موضحة أن الشريعة تأخذ في اعتبارها أن الرجل قد يتحمل عناء السفر، بينما قد تجد المرأة صعوبة أكبر بسبب كونها كائنًا ضعيفًا.

نصت الشريعة على ضرورة سفر المرأة برفقة محرم

 

وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع شدد على أهمية حماية المرأة وصيانتها، ولذلك نصت الشريعة على ضرورة سفر المرأة برفقة محرم. 


وأضافت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الأصل في سفر المرأة هو أن تسافر فقط مع محرم، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم".

 

ورداً على سؤال حول ضرورة وجود المحرم في كل سفر، أكدت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل هو أن تسافر المرأة فقط مع محرم، وذلك حفاظاً على أمانها وصيانتها، ولكن الوضع قد يتغير مع توافر وسائل النقل الحديثة وتواجد رجال الأمن في كل مكان، حيث قد تكون هناك مرونة في بعض الظروف.

 

وقالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إذا كانت المرأة تسافر برفقة أمنية وتستطيع الحصول على حماية كافية، ولها إذن من وليها أو زوجها، فإن بعض العلماء يرون أنه في هذه الظروف يمكن أن تكون هناك مرونة في تطبيق هذا الحكم".

 

آداب المعاشرة الزوجية

 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رد على استفسار حول حكم منع الزوجة لنفسها عن زوجها بسبب تدخينه، قائلاً: "منع الزوجة لنفسها عن زوجها بسبب تدخينه ليس جائزًا".

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "الزواج له معانٍ متعددة، وأحد أبرز هذه المعاني هو العفة، وليست العفة فقط لتحقيق الإنجاب، والعفة تعني الحفاظ على العلاقة الزوجية في إطار من الاحترام والتفاهم، ويجب أن يُسعى لتحقيقها بكل الوسائل الممكنة."

 


وأضاف: "إذا كان الزوج مدخنًا، ويعلم أن زوجته تنزعج من رائحة الدخان، فينبغي عليه أن يكون مدركًا لذلك ويعمل على تقليل هذه الرائحة، خاصة عند الحديث أو الجماع، ومن آداب المعاشرة الزوجية أن يحترم الزوج رغبات زوجته، وإذا كان بإمكانه التوقف عن التدخين فهذا هو الأفضل، ولكن في حال عدم تمكنه من ذلك، فيجب عليه على الأقل أن يعتني بإزالة رائحة الدخان قبل التحدث معها أو ممارسة العلاقة."

 

وأكد: "ينبغي أن يتم الحوار بين الزوجين بصراحة واحترام، وإذا لم يتمكن الزوج من تغيير هذه العادة، فيجب على الزوجة أن تتحدث معه بلطف وتوضيح مشاعرها تجاه الأمر، الزواج مبني على التعاون والاحترام المتبادل، ورغم أن الدخان قد يكون مصدرًا للإزعاج، إلا أن الحلول العملية والتفاهم بين الزوجين يمكن أن تساهم في حل هذه المشكلة."