الخارجية الإيرانية: عراقجي وبوريل يجريان مباحثات "جيدة" بشأن الاتفاق النووي
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني للصحفيين محادثات جرت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، بشأن الاتفاق النووي، بأنها "جيدة".
ولم يذكر الكنعاني متى جرت تلك المحادثات بين عراقجي وبوريل، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشار كنعاني إلى أن الفرص الدبلوماسية متاحة لجميع الأطراف لاستعادة الاتفاق النووي.
وأضاف أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر يمثل "فرصة جيدة" لإيران لتبادل وجهات النظر بشأن المحادثات النووية.
وبحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونظيره الأيرلندي مايكل مارتين، خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم الإثنين، أبرز القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب على غزة والحرب الأوكرانية ومفاوضات رفع الحظر عن إيران.
وأكد الخارجية الإيراني على ضرورة وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة فورا، مؤكدا أن بلاده ترحب بجميع التوافقات التي تؤيدها حركة حماس والشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيراني(إرنا).
وأضاف وزير الخارجية الإيراني " نتطلع إلى إنهاء التوتر في المنطقة، لكن بنيامين نتنياهو( رئيس الوزراء الإسرائيلي) والكيان الصهيوني يعملان على توسيع دائرة العنف ليشمل سائر المناطق بما في ذلك الضفة الغربية"؛ داعيا الجميع الى بذل جهود عاجلة ومؤثرة لانهاء العنف بغزة.
من جانبه، أعرب الوزير الإيرلندي عن قلقه نظرا للتصعيد الراهن في منطقة الشرق الأوسط وخاصة لبنان؛ مؤكدا على رغبة بلاده في وقف الحرب على غزة وتبادل الآسرى، وبما يتيح إمكانية ايصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر داخل القطاع.
كشف التلفزيون الإيراني أن التقرير النهائي لحادث طائرة الرئيس الإيراني الراحل رئيسي يشير إلى أنها سقطت نتيجة أحوال جوية معقدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان لقيا حتفهما في حادث طائرة مع سبعة ركاب آخرين في المروحية المنكوبة أثناء عودتهم من اجتماع مع إلهام علييف، رئيس أذربيجان.
وأثارت وفاة رئيسي ردود فعل مختلطة في إيران. وبينما نعى أنصار نظام الجمهورية الإسلامية في البلاد فقدان شخصية سياسية مهمة، أبرز النقاد التضييق المتزايد الذي شهدته إدارته.
وكان اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، كشف في وقت سابق عن تفاصيل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق له إثر حادث المروحية الأخير أمس.
وذكر هشام الحلبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن أي طائرة تقل أي شخصية؛ يكون هناك مجموعة من الإجراءات المحددة والمرتبة تتضمن تفتيشات محددة على الطائرة، وهي إجراءات فنية للتأكد من مدى سلامة الطائرة على العمل والصعود إلى المجال الجوي.
وقال مستشار الأكاديمية العسكرية، أنه حال اكتشاف أي خلل في نظام عمل الطائرة؛ يتم إلغاء الرحلة على الفور، واستدعاء طائرة أخرى جيدة لاستكمال الرحلة الجوية.
وتابع: حالة الجو كانت سيئة وتم ظهور سحب كثيفة نتيجة الضباب وإمكانية وجود أمطار رعدية في المناخ الجوي، الأمر الذي يستدعي توقف الطيران في هذه المنطقة، وصعوبة قدرة أي طائرة على الدخول في المجال الجوي في هذه الحالة.
وأكد اللواء هشام حلبي: طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سقطت في منطقة جبلية وعرة، وهذا السقوط كان مفاجئ، حيث أنه قد يكون هناك مشكلة فنية طارئة في الطائرة؛ الأمر الذي اضطر قائد الطائرة إلى الهبوط الاضطراري، وكان من الأفضل تغيير خط السير في حالة اكتشاف حالة الجو السيء.
وأردف اللواء هشام الحلبي، أن أجهزة المراقبة الجوية كان عليها دور كبير في هذا الشأن والموافقة على خط سير طائرة الرئيس، أو أي طائرة أخرى، حتى لا ينتج عن الظروف المناخية أي تأثير سلبي على المسافرين.