الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تسلل كاللص في جنح الظلام.. الاحتلال يقصف مخيم الموصي فجرا ويخلف 40 شهيا وعائلات تحت الانقاض

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 09:46 ص
خان يونس
خان يونس

قال الدفاع المدني الفلسطيني، إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على خيام نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقًا لـ"رويترز".

 

وذكر مسؤول في الدفاع المدني أن هناك عائلات بأكملها اختفت في مجزرة مواصي خان يونس بين الرمال، مضيفًا: "طواقمنا ما زالت تعمل على انتشال شهداء وجرحي من المكان، المشهد يبدو كمجزرة إسرائيلية جديدة".

 

وأفاد سكان ومسعفون بأن أربعة صواريخ على الأقل ضربت منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

 

وقال سكان إن سيارات الإسعاف تهرع ذهابًا وإيابًا من المنطقة إلى مستشفى قريب، في حين ما زال يُسمع صوت الطائرات الإسرائيلية وهي تحلق في سماء المنطقة.

 

قال مدير الإمداد في الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، إن فرق الإنقاذ انتشلت، حتى الآن، نحو 40 شهيدًا، وأكثر من 60جريحًا إثر مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي بخان يونس.

 

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، سقوط عشرات الشهداء والجرحى إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في مواصي خان يونس، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين في عداد المفقودين.

 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني: "نحن أمام مجزرة بحق النازحين بمنطقة المواصي خان يونس، وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية للسيطرة على الحدث".

 

وأشار إلى أن بعض المصابين في المجزرة تعرضوا لبتر في الأطراف، كما رصدت فرق الإنقاذ استخدام قوات الاحتلال قنابل إم كيه التي تزن 2000 رطل في ضرب خيام النازحين بالمنطقة.


وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان "أنه هاجمت طائراتنا قبل قليل عناصر حركة حماس الذين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس".

 

وتابع زعمه قائلًا "قام المستهدفون بالترويج وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل".

 

كشف المتحدث باسم الصحة الفلسطينية، خليل الدقران، عن مواجهة طواقم الإسعاف صعوبات في انتشال ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي، التي وقعت فجر اليوم الثلاثاء، بمنطقة المواصي بخان يونس ونقلها إلى المستشفيات، مرجعًا ذلك إلى وقوع المجزرة في مكان كثيف الرمال ما يصعب مهام أطقم الإسعاف.

 

وأوضح الدقران،  أن مكان الاستهداف لا توجد به معدات الرفع اللازمة لانتشال المفقودين تحت الرمال.

 

وقال: إن أكثر من 70 شهيدًا ومصابا وصلوا للمستشفيات، بينما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت الرمال جراء المجزرة، مشيرًا إلى تعرض كثير من الجرحى لبتر في الأطراف.

 

ولفت إلى أن غارة الاحتلال دمرت أكثر من 30 خيمة في مواصي خان يونس، وأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، كما أن مستشفيات قطاع غزة قد تخرج جميعها من الخدمة في وقت قريب؛ نظرًا للنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود بالمستشفيات.

 

وأشار إلى أن الإمكانات الطبية الضعيفة تحول دون القدرة على التعامل مع آثار العدوان المتصاعد على قطاع غزة كما أن أصحاب الحالات الحرجة سيكون محكوم عليهم بالإعدام حال توقفت المولدات الكهربائية.