الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل

مصر أكتوبر: مائدة الحوار الوطني غيرت شكل الحياة السياسية في مصر وعالجت أخطر القضايا بجرأة

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 12:58 م
أحمد الباز
أحمد الباز

أكد المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، أن الحوار الوطني خلق حالة سياسية منحت المشهد العام فرصة للتشاور في القضايا الشائكة، بالتنسيق مع القوى الحزبية والسياسية دون تمييز، تحت شعار واحد وهو إعلاء مصلحة المواطن والوطن، لافتا إلى أن مائدة الحوار الوطني ناقشت أخطر القضايا التي لم يتطرق إليها أحد منذ عقود، فعلى تلك المائدة تتغير الحياة السياسية في مصر، لأول مرة تناقش قضية الحبس الاحتياطي بكل جرأة وشجاعة، بل ونجح في الخروج بتوصيات محددة التي عالجت أوجه القصور في هذا القانون، بعد أن تم الاتفاق لأول مرة على خفض مدة الحبس الاحتياطي.

 

وأضاف "الباز"، أن الحوار الوطني نجح في الاشتباك مع أخطر الملفات، وتمكن بكل حنكة واحترافية في الخروج من تلك المناقشات التي كانت تتم على طاولة الحوار بتوصيات تتسق مع أرض الواقع، بل نجح في تحقيق نتائج ملموسة تمثلت في الإفراج عن مئات المحبوسين بتوجيهات من القيادة السياسية، وهذا كان السر وراء الحوار الوطني الذي بات بمثابة منصة قادرة على استيعاب كافة التيارات السياسية المختلفة، في أطر محددة، بجانب قدرته على ترشيد الخطاب السياسي وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، بعيدا عن الجدال غير المجدي.

 

وأشار الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، إلى أن الحوار الوطني الذي مر عليه أكثر من عامين، تتطرق إلى كافة القضايا التي تمس المواطن، فقد أخذ على عاتقه تقديم حلول واقعية للأزمة الاقتصادية، كما ناقش أزمات الصناعة والزراعة، وخرج من رحم الحوار الوطني الكثير من مشروعات القوانين التي تحقق طفرة في حياة جميع فئات المجتمع، وتكفل حقهم في حياة كريمة، وقد كانت أبرز نتائج المرحلة الأولى في المحور السياسي هي التوافق على سرعة إصدار قانون المجالس الشعبية والمحلية وإجراء الانتخابات المحلية التي لم تجر منذ عام 2008، إضافة إلى التوافق على ضرورة زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والتوصية بتمديد الإشراف القضائي على الانتخابات.

 

وأوضح المهندس أحمد الباز، أن كل من المرحلة الأولى والثانية للحوار الوطني نجحت في رسم خارطة طريق للقوى الحزبية والسياسية في مصر، وتمكنت من استغلال القوى المعارضة للوصول بمخرجات توافقية، لم يقتصر دوره عند هذا الحد بل سنجد أن فلسفة الحوار الوطني انتقلت إلى البرلمان والحكومة الجديدة، التي جاءت ببرنامج محدد بمدة زمنية معينة وأهداف واضحة في مشهد لم نره من الحكومات السابقة، وهو ما جاء نتيجة الإرهاصات التي وضعها الحوار الوطني الذي اعتمد على التنظيم والمرونة خلال النقاش، مشيرا إلى أن الحوار الوطني عزز أيضا المشاركة السياسية لعموم المواطنين الذين أصبحوا يتابعون باهتمام القضايا العامة ويترقبون الجلسات، وما يخرج عنه من توصيات تخص الموضوعات التي تمس المواطنين وتنقل صوتهم.