الخارجية الفلسطينية: مجزرة مواصي خان يونس انعكاس للفشل الدولي
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إن "الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها ضد شعبنا يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر".
وأكدت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، أن "الوقف الفوري لإطلاق النار السبيل الوحيد لحماية المدنيين الفلسطينيين وخلق بيئة مناسبة لإنجاز صفقة التبادل".
وأشارت إلى أن "المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في مواصي خان يونس والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 40 مواطنا وأكثر من 60 جريحاً وعدد آخر من المفقودين، هي سياسة إسرائيلية رسمية تمعن في تحويل كامل قطاع غزة إلى أرض خالية لا تصلح للحياة البشرية".
ولفتت إلى أن "إفلات إسرائيل وقادتها المستمر من العقاب وتوفير الحماية لها يعطيها المزيد من الوقت لارتكاب أبشع اشكال القتل والتطهير العرقي والتهجير ضد المواطنين الفل.
وأكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أن طواقمنا تواصل عمليات البحث عن الشهداء والمصابين تحت الأنقاض في مواصي خان يونس، وعدد كبير من الشهداء والمصابين لا يزالون مفقودين عقب المجزرة الإسرائيلية في مواصي خان يونس.
وأضاف في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، أن مواصي خان يونس منطقة إنسانية، استهدفها الاحتلال دون سابق إنذار بما يخالف القانون ويعد جريمة حرب، وأغلب ضحايا المجزرة الإسرائيلية في مواصي خان يونس من النساء والأطفال.
تابع: «نطالب المنظمات الدولية بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهناك تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية في جنوب غزة طوال الوقت والاستهدافات تكون مفاجئة، وأن 2.5 مليون فلسطيني يعيشون في مساحة لا تتجاوز 30 كيلومترا مربعا مما يزيد الأزمة الإنسانية».
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بفقدان 100 فلسطيني على الأقل جراء المجزرة الإسرائيلية في مواصي خان يونس.
وأفادت التقارير أن الغارة الجوية، التي وقعت صباح الثلاثاء، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في منطقة المواصي بخان يونس.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الموقع المستهدف يقع في منطقة تضم خيامًا للنازحين، والتي تم استخدامها كغطاء لأنشطة عسكرية بحسب الادعاءات.
على الجانب الآخر، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مع وجود العديد من المواطنين الذين لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض نتيجة القصف الذي استهدف الخيام في المنطقة.
من جهتها، نفت حركة حماس الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أن عناصرها لا يتخذون المناطق المدنية كملاذ أو يستخدمونها لأي أغراض عسكرية.
واعتبرت أن الهجوم الذي استهدف خيام النازحين في منطقة خان يونس هو جريمة بحق الإنسانية وأنه يأتي ضمن سلسلة من الهجمات الوحشية.
وفي وقت سابق، ارتقى شهيدين بنيران قوات الاحتلال في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح الفلسطينية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وكان قد قصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي المنارة جنوب شرق مدينة خان يونس، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.