استشارى صحة نفسية: المراهقون لديهم "اكتئاب مبتسم" بسبب السوشيال ميديا
حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من مخاطر تعرض الأطفال للإنترنت والمواقع الخطرة، حيث تحول من اغتيال براءة الأطفال إلي تدمير حياة الإنسان، موضحًا أن الدراسات تثبت أن الأطفال التي تعاني من الوحدة والعزلة والشعور بالاكتئاب والتوحد النفسي مع مشاهدة الألعاب الإلكترونية والإنترنت يعمق الشعور بالاكتئاب وزاد من ارتفاع معدل الاكتئاب عالميًا بين الأطفال من 2% إلى 5%.
وأضاف "هندي" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" أن الأطفال أصبحوا يعانون من الاكتئاب، كما أثبتت الدراسات أن استخدام السوشيال ميديا يزيد معدل الاكتئاب لدي الأشخاص 5 أضعاف الأشخاص الذين لا يهتمون باستخدام السوشيال.
وأشار استشاري النفسي، إلى أن الدراسات أثبتت أيضًا أن الاضطرابات الاندفاعية والسلوكية لدى المراهقين تؤكد صعوبة التوافق النفسي مع الحياة ومشكلاتها نتيجة للانعزال والتوحد مع الشاشة الإلكترونية، وأصبح المراهقون لديهم ما يسمي "الاكتئاب المبتسم"، أي أن يصبح المراهق لديه رفاهيات ومدارس لغات ولمن لديه اكتئاب رغم أنه مبتسم أمام الناس.
وأوضح أن مدمن الإنترنت من مرحلة الطفولة لديه سلوك عدواني واندفاعي وتسرع، لذا ارتفعت حوادث الطرق للشباب الناتجة عن اندفاعهم.
وفي وقت سابق ، عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «صعوبات التعليم.. مشكلة يفاقمها الاستخدام المفرط للإنترنت»، أشارت خلاله إلى أن الإنترنت أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في عصر تتسارع فيه خطوات التكنولوجيا، إلا أن الاستخدام المفرط لهذه الشبكات الواسعة قد له تأثيرات سلبية تتجاوز مجرد مضيعة الوقت، وأحد هذه التأثيرات الملحوظة هو التأثير السلبي على الأداء الأكاديمي، ما يُشكل تحديا كبيرا للطلاب وأولياء الأمور معا.
وأضاف: «إدمان الإنترنت يبدأ غالبا بفترات قصيرة من التصفح، ولكنه قد يتحول بسرعة إلى نمط حياة يؤثر على قدرة الطلاب على التركيز والتحصيل الدراسي، إذ يواجه الطلاب المدمنون للإنترنت صعوبة في تخصيص وقت كاف للدراسة حيث ينصرف انتباههم إلى الأنشطة الإلكترونية مثل الألعاب والوسائط الاجتماعية».
وواصل: «الأنشطة الإلكترونية غالبا ما تكون مشوقة وممتعة ولكنها تعوق قدرة الطلاب على التركيز في الدراسة وإنجاز المهام الأكاديمية، إضافة إلى ذلك فإن قضاء الوقت الطويل أمام الشاشات، يمكن أن يؤدي إلى مشكلة صحية مثل التعب البصري وقلة النوم، ما يؤثر سلبا على القدرة على التفكير النقدي والتعلم الفعال».