السبت 09 نوفمبر 2024 الموافق 07 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

منظمة إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو محاكاة لحرق المسجد الأقصى وقبة الصخرة.. وتعلق "قريبا في هذه الأيام"

الجمعة 13/سبتمبر/2024 - 11:24 ص
المسجد الاقصى
المسجد الاقصى

نشرت منظمة "نشطاء جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة في إسرائيل، فيديو تحريضي  تحت عنوان “جرس إنذار” وهو يحاكي حريقا كبيرا في المسجد الأقصى.

 

 

ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة إكس قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة "النصر المطلق"، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة "قريبا في هذه الأيام".

 

وانتشر المقطع على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، مما أثار حالة من الغضب والصدمة بين رواد العالم الافتراضي.

 

رغم إنّها كانت على الدوام حركة هامشية إلا إنّها بقيت تعكس جوهر الاستيلاء الصهيوني على فلسطين، واليوم مع وجود وزراء يمثلونها في الحكومة الصهيونية ونواب في الكنيست ينطقون عنها وينافحون عن أيدولوجيتها الإجرامية، تكتسب هذه حركة (جبل الهيكل) تأثيرًا في السياسة الصهيونية تجاه المسجد الأقصى ما ينذر بأيام عصيبة وانفجار مؤكد للوضع في القدس المحتلة.

 

تعتبر حركة "جبل الهيكل"، رغم كل طموحاتها، بشكل عام، ضعيفة وتحتل مكانة هامشية في الأيدلوجية الصهيونية، حتى وقت قريب، وقد واجه أعضاؤها معارضة من الجمهور الصهيوني العام، والسلطات الحاخامية السائدة، والحكومة، والشرطة.

 

لكنّ خلال السنوات القليلة الماضية، نجحت الحركة بشكل غير عادي في تجاوز كل من مصادر المعارضة هذه. وما قد أصبح أعظم إنجاز لها حتى الآن، يشكل عدد كبير من نشطاء "جبل الهيكل" الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وأشهرهم "إيتمار بن غفير"، الكهاني الذي يشغل الآن منصب وزير الأمن القومي.

 

و يحلم اليهود ببناء "الهيكل" الثالث حسب زعم الأساطير التوراتية منذ أن دمر الرومان الهيكل الثاني عام 70 م. ولم يكن ممكنا الانتقال إلى الممارسة العملية قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967.

 

 وكانت هناك ثلاث مشاكل واضحة تواجه نشطاء جبل الهيكل هؤلاء. أولاً وقبل كل شيء، تقع قبة الصخرة والمسجد الأقصى  في المكان المزعوم للهيكل ومن المؤكد كما يرى الإجماع العالمي وكذلك اليهودي والإسلامي أن تدمير المسجد وبناء معبد فوق أنقاضه باسم الفداء اليهودي سيؤدي إلى حرب دينية كارثية.

 

ومع الضجة الحاصلة على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، تفاعلت وزارة الخارجية الفلسطينية مع الحدث وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على الفيسبوك "الخارجية والمغتربين تحذر من مغبة ارتكاب المنظمات اليهودية المتطرفة جريمة كبرى ضد الأقصى".

 

وتشير الوزارة في بيانها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قبل ما يسمى باتحاد "منظمات جبل الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.

 

‏وأضاف البيان أن الوزارة تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق والأشكال المختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها.