"تصل إلى حد العمى و تشوهات الاجنة ".. آثار إصابة جدري القرود عند الحوامل

أكدت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية أن حالات فيروس جدري القرود قد تنتقل إلى الاجنة .

وكشف جين كاسيا المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في افريقيا عن هذا التطور المثير مع أن العدد الاجمالي للحالات ليس واضح حتى الان وفقا لما ورد في وكالة بلومبرج.

ويعكف العلماء على دراسة أبعاد الفيروس الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية على أنه حالة طوارئ على مستوى العالم.

كما أكد العلماء أنه في مناطق في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، أن إصابات الاطفال دون الخامسة تشكل نحو 38% من جميع الاصابات حيث أن هناك عدد كبير من الاطفال الرضع.

والخطير في الأمر أن العلماء توصلوا أن تداعيات الفيروس قد تصل إلى حد العمى والتشوهات، كما أنه ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية وهو ما زاد التخوف في انه قد يزيد من حالات الاصابة لدى الاطفال حديثي الولادة .

و وفقا لـ national library of medicine التابعة للحكومة الأمريكية ، حيث  أشارت التقاريرإلى إصابة تسع نساء حوامل، توفيت ست منهن أجنتهن، وفي تشريح جثة ولادة جنين ميت، وجد الباحثون أن المشيمة كانت مصابة بفيروس جدري القرود، لكن آلية العدوى لا تزال غير واضحة.

 وينبغي إعطاء لقاح الجدري للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة المعرضين بشكل حاد. ويجري تطوير العديد من الغلوبولين المناعي الجديد (rVIG) والأجسام المضادة الأحادية النسيلة الخاصة بالبشر للوقاية من عدوى فيروس جدري القرود وعلاجها. 

وبعد ولادة الجنين، يجب أن يستحم المولود في أسرع وقت ممكن لإزالة السائل الأمنيوسي والأوساخ من الجسم. وينبغي اختيار بروتوكول العزل المناسب للمولود وفقًا لحالة إصابة الأم.  وأضاف التقرير أنه من غير المعروف ما إذا كان فيروس جدري القرود موجودًا في حليب الثدي، ويمكن إعطاء حليب الثدي المبستر للمواليد الجدد عند التفكير في الرضاعة الطبيعية.

كما وصفت دراسة أخرى الأعراض ونتائج الحمل لدى أربع نساء حوامل مصابات بعدوى جدري القرود واحدة خفيفة، واثنتان متوسطتان، وواحدة شديدة وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية لشدة المرض.

و عانت امرأتان حاملان في عمر الحمل 6 و6-7 أسابيع من الإجهاض في اليومين 24 و16 بعد الإصابة، على التوالي، و كشف تشريح جنين ميت عن آفات جلدية متقطعة منتشرة تشمل الرأس والجذع والأطراف (بما في ذلك راحة اليد وباطن القدمين)، بالإضافة إلى وذمة الجنين، وتضخم الكبد الملحوظ، و كان النزيف موجودًا على سطح الفص المشيمي للأم بشكل كبير.

و قام المؤلفون بفحص فيروس جدري القرود في دم الحبل السري والمشيمة ، مما يشير إلى أن الجنين مات بسبب عدوى المشيمة بفيروس جدري القرود .