مصر ترحب بقرار سكرتير عام الأمم المتحدة استحداث منصب مبعوث خاص للمياه

ترحب مصر بقرار سكرتير عام الأمم المتحدة يوم ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ استحداث منصب المبعوث الأممي للمياه والإعلان عن تولي السيدة "ريتنو مرصودي" وزيرة خارجية إندونيسيا هذا المنصب الأممي الرفيع مطلع شهر نوفمبر ٢٠٢٤.
 

كانت مصر قد قادت بالاشتراك مع المانيا تحركا موسعا علي مسار الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام ٢٠٢٣، ونجح هذا التحرك في حشد دعم ١٥١ دولة بهدف استحداث منصب المبعوث الأممي للمياه، لدعم جهود الدول الأعضاء، بخاصة دول الندرة المائية، في مواجهة تحديات تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه، ويعد قرار سكرتير عام الأمم المتحدة باستحداث المنصب الأممي تتويجاً للجهود المصرية في تطوير العمل متعدد الأطراف لمواكبة التحديات المستحدثة.
 

وتطلع مصر لتعزيز التعاون مع المبعوثة الأممية الجديدة لتحقيق أهداف اجندة ٢٠٣٠، في مواجهة الندرة المائية، وفي ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للإدارة الرشيدة للموارد المائية وتعزيز التعاون العابر للحدود وفقا لقواعد القانون الدولي.

قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الدولة المصرية اهتمت السنوات القليلة الماضية اهتمامًا كبيرًا بالفلاح المصري الذي كان يعاني من التهميش عبر مر العصور.

محدودية المياه
 

وأكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آيه عبد الرحمن، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الحالي،  ومن بين تلك العراقيل محدودية المياه، قلة المساحات الزراعية وبالتالي حرصت مصر على تفعيل فكرة استصلاح الأراضي.

وتابع: "تم إقامة الكثير من المشروعات الزراعية القومية القائمة على أراضي تم استصلاحها بعد أن كانت أراضي صحراوية غير متنجة".

واستطرد: "الدولة المصرية تحرص على تعظيم كفاءة الاستفادة من المياه بقدر المستطاع، وبالتالي تم بناء الكثير من محطات التحلية في عدد من المحافظات المصرية، مع العمل على تحديث عملية الري لتحقيق هدف مصر بحلول 2030".

وذكر أن الدولة المصرية تسير على كافة الاتجاهات من أجل توفير الغذاء للمواطنين المصريين، خاصة وأن التعداد السكاني في مصر في تزايد مستمر.

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
 

وكان قد استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ميكيلي كوراني ، السفير الإيطالي بالقاهرة والوفد المرافق له وبحث معه آفاق التعاون المصري الايطالي.

فاروق رحب بالسفير الإيطالي مؤكدا على عمق العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا واعرب عن تطلعه إلى الارتقاء بالتعاون الزراعى إلى آفاق أكبر  في مجال استنباط الأصناف الجديدة من المحاصيل والخضر وكذلك تقاوى البطاطس وأيضا الثروة السمكية والإنتاج الحيوانى وكذلك الصادرات الزراعية والطاقة الشمسية للمزراع.

وأضاف فاروق أن قضية التصنيع الزراعي تأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية لتحقيق قيمة مضافة للناتج القومي ويمكن التعاون مع الجانب الايطالي في ذلك وخاصة صناعة الغزل والنسيج والملابس نظرا لجودة القطن المصري الذي يتمتع بسمعة جيدة في الأسواق العالمية وكذلك التعاون في مجال الصوب الزراعية المرتبطة بتكنولوجيا

ومن جانبه أكد السفير الإيطالي أن هناك تعاون كبير بين مصر وإيطاليا في بعض المشروعات الزراعية المشتركة والقائمة حاليا في تصنيع الملابس وكذلك انتاج أعلاف الأسماك والاستفادة من المخلفات الزراعية وتعظيم قيمتها وهنا أشار الوزير إلى أهمية استقدام الخبرة الإيطالية في إعادة تأهيل وتطوير مصانع الاعلاف القديمة.