أول تعليق من أبو تريكه بعد خضوعه لعملية جراحية
تعرض نجم الكرة المصرية السابق، محمد أبو تريكة، لوعكة صحية خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى غيابه عن الاستوديوهات التحليلية لشبكة "بي إن سبورت" الرياضية.
مرض أبو تريكة
وكان قد أعلن الإعلامي محمد سعدون الكواري، عن خضوع أبو تريكه لعملية جراحية، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، صورة تجمعه بأبو تريكة وعدد من محللي القناة.
وكتب على الصورة: "أبشركم بفضل الله وحمده.. حبيبنا وعم الناس بخير وصحة وعافية بعد إجراء عملية جراحية تكللت بحمد الله وشكره بالنجاح. أسبوعين فترة نقاهة وتعافي، ويعود بإذن الله ينور الشاشات".
تعليق أبو تريكة بعد خضوعه لعملية جراحية
وقال أبو تريكه بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي تعرض لها: "أشكر كل الناس اللي بعتت علشان تطمن عليا، أشكر الجميع، المواقف الصعبة اللي بتبين الناس، ربنا يشفي كل مرضى الأرض".
محمد أبو تريكة: أيقونة الكرة المصرية ومسيرة استثنائية من الإنجازات
محمد أبو تريكة ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز رياضي تجاوز تأثيره حدود المستطيل الأخضر ليصبح أيقونة للكرة المصرية والعربية. وُلد أبو تريكة في 7 نوفمبر 1978 في محافظة الجيزة، وبدأ مسيرته الكروية من أحياء مصر الشعبية ليتحول إلى واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة الإفريقية. عبر سنوات من الأداء الرائع والإنجازات المحلية والقارية، صنع أبو تريكة تاريخًا حافلاً بالنجاحات مع ناديه ومنتخب بلاده.
بدأت مسيرة أبو تريكة مع نادي الترسانة، حيث أثبت نفسه كموهبة استثنائية جعلته محل اهتمام الأندية الكبرى. انتقل إلى النادي الأهلي ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق. لعب دورًا رئيسيًا في هيمنة الأهلي على البطولات المحلية والإفريقية خلال سنوات طويلة. حقق مع الفريق خمسة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، بما في ذلك بطولة 2006 التي شهدت تألقه في كأس العالم للأندية وحصوله على لقب هداف البطولة ومساهمة قوية في حصد الأهلي للمركز الثالث عالميًا.
لم تقتصر نجاحات أبو تريكة مع الأهلي على البطولات الإفريقية فقط، فقد كان جزءًا من منظومة الانتصارات المحلية، حيث حقق العديد من ألقاب الدوري المصري والكأس والسوبر. كانت فترة إعارته القصيرة لنادي بني ياس الإماراتي ناجحة أيضًا، حيث ساهم في تحقيق بطولة الخليج للأندية في عام 2012. عاد أبو تريكة إلى الأهلي ليختتم مسيرته الكروية بنجاح مع تحقيقه لقب دوري أبطال إفريقيا في 2013، معلنًا أن كأس العالم للأندية ستكون محطته الأخيرة في الملاعب.
لم تكن إنجازات أبو تريكة مقتصرة على الأندية فقط، فقد كان ركيزة أساسية في منتخب مصر طوال فترة تألقه. بدأت مسيرته الدولية في عام 2001، لكن أبرز لحظاته جاءت في بطولتي كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008. لعب دورًا حاسمًا في فوز مصر بالبطولتين، وخصوصًا في اللحظات الحاسمة مثل الركلة الترجيحية التي منحت مصر لقب 2006. كان له حضور لافت في بطولة كأس العالم للقارات 2009، حيث قدم أداءً رائعًا وساهم في الفوز التاريخي على إيطاليا، بطل العالم آنذاك.
خلال مسيرته، قدم أبو تريكة نموذجًا للاعب المتكامل الذي يجمع بين المهارة، القيادة، والروح الرياضية. أثره على كرة القدم المصرية والعربية لا يقتصر على الإنجازات والأرقام، بل يمتد إلى تأثيره على الجماهير التي تعتبره أيقونة رياضية لا تُنسى. بالرغم من اعتزاله، يبقى أبو تريكة حاضرًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كأحد أفضل اللاعبين الذين مروا على الكرة الإفريقية.